قديس فلسطيني منح مريم المصريّة التائبة البركة الأبويّة

القديس البار زوسيما يلتقي القديسة مريم المصريّة التائبة القديس البار زوسيما يلتقي القديسة مريم المصريّة التائبة | Provided by: Wikimedia Commons

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس البار زوسيما في تواريخَ مختلفة، منها 13 أبريل/ نيسان من كل عام. هو من كان ناسكًا ومرشدًا أمينًا للرهبان طوال حياته.

ترعرع زوسيما في فلسطين، وكبر في أحضانها. منذ حداثته، أحسّ بميل شديد إلى اعتناق الحياة النسكيّة المكلّلة بأسمى الفضائل. ثمّ دخل إلى الدير، وبعدها ترهّب، ومارس أعمال التقشف والزهد والتقوى، ساعيًا في مسيرته الروحيّة إلى بلوغ الأكمل. كما أصبح مرشدًا أمينًا للرهبان الذين عملوا وفق تعاليمه ونصائحه الأبويّة.

لمّا كان زوسيما يصلّي من كل كيانه، باحثًا عن طرق تساعده على ارتقاء سلّم القداسة، سمع صوتًا يصرخ في أعماقه، ويرشده للذهاب إلى دير يقع على ضفاف الأردن من أجل تحقيق ما يتوق إليه.

حينئذٍ، سار في البراري، متوجّهًا إلى ذلك الدير. حين وصل إليه، التقى الكثير من الرهبان الصالحين الذين تميّزوا بعيشهم حياة منظّمة ومفعمة بأعمال النسك والصوم. كما كانوا لا يأكلون غير الخبز ولا يشربون إلا الماء، ويواظبون على الصلاة في الكنيسة من خلال التناوب على مدار الساعة من دون توقّف.

عندئذٍ، شعر زوسيما بالطمأنينة، وارتاح للحياة المكلّلة بروح الغبطة والسكينة التي اشتهر بها الرهبان.

كما أنّ هذا البار قد التقى القديسة مريم المصريّة في البرّية، ومنحها بركته الأبويّة، وناولها القربان المقدّس، وصلّى لها ودفنها ساعة موتها.

بعد حياة مفعمة بالجهاد الروحي، رقد زوسيما بسلام في الربع الأوّل من القرن السادس.

يا ربّ، علّمنا أن نجاهد من أجل بلوغ أسمى الفضائل الروحيّة حتى ننال فرح الحياة الأبديّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته