كونه مساعدًا كنسيًّا لاتحاد الصحافيين الكاثوليك، قام بزيارة دور النشر الكاثوليكيّة في كل أنحاء البلاد لتشجيعها على عدم طباعة الدعاية النازيّة. وكرئيس لاتحاد المدارس الكاثوليكيّة، سعى إلى عدم تنفيذ الأمر النازي بطرد الأطفال اليهود من المدارس، متجاهلًا هذا المطلب في المدارس الكرمليّة. واحتج على تخفيض الحكومة رواتب المعلّمين بنسبة 40 %، ودافع بقوّة وبروح إنجيليّة صلبة عن حرّيّة المدارس.
الراهب الصغير الخطير
أُطلق عليه لقب "الراهب الصغير الخطير" لأن آراءه المتعلّقة بالنازيّة معروفة في هولندا، وأصبح نموذجًا لدعوة الصحافة والإيمان الأخلاقي والالتزام بالحقيقة بالنسبة إلى الصحافيين الكاثوليك. لهذا السبب، أنشأ الاتحاد الكاثوليكي الدولي للصحافيين في العام 1988 جائزة "تيطس براندسما" التي تُمنح كل ثلاث سنوات لصحافيين أو منظّمات للالتزام بقيمة البحث عن الحقيقة.
بعد موته، شهد كثيرون، بينهم ملحدون وغير كاثوليك، على أن الأب براندسما حافظ على حمل شعلة الرجاء إلى الجميع من دون تمييز بين الأديان، حتى في أحلك ساعات معسكرات الاعتقال. من الشهادات المؤثرة حول سلوكه المسيحي في غمرة آلامه، قال قس بروتستانتي: "أشهد أن تيطس براندسما كان ابنًا لله بنعمة يسوع المسيح". وتناول آخرون فضائله بالقول: "لم يكن يعرف كراهية ولا نفورًا ولا نفاد صبر ولا قسوة".
شفيع الصحافيين الكاثوليك في العالم
في العام 1952، بدأت الدعوى الأبرشيّة لإعلان تطويب الأب تيطس براندسما وقداسته في أبرشيّة دن بوش في هولندا، وكانت الأولى لشهيد الاشتراكيّة القوميّة.