ماذا يخبرنا إنجيل لوقا عن اللصّ اليمين؟

يسوع المسيح واللصّ اليمين يسوع المسيح واللصّ اليمين | Provided by: Titian, (c. 1566)/(Public Domain)/NCR

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار اللصّ اليمين في تواريخَ مختلفة، منها 26 مارس/آذار من كل عام. هو اللصّ التائب الذي قال للمسيح من أعلى الصليب: «اذكرني يا يسوع إذا ما جئت في ملكوتك» (لو 23: 42).

ورد في الكتاب المقدّس أن لصّين قد صُلِبَا مع المسيح؛ أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله. كما جاءت الرواية حولهما متشابهةً عند كلٍّ من القديسَيْن متى ومرقس: «وكان اللصان المصلوبان معه هما أيضًا يعيّرانه مثل ذلك» (مت 27: 44)، «فلينزل الآن المسيح ملك إسرائيل عن الصليب، لنرى ونؤمن! وكان اللذان صُلِبَا معه هما أيضًا يعيّرانه» (مر 15: 32).

أمّا لوقا الرسول فهو الوحيد الذي يخبرنا عن اللصّ التائب، وما تحدّث به مع يسوع المسيح واللصّ الآخر: «وأخذ أحد المجرمَيْن المعلّقَيْن على الصليب يشتمه، فيقول: ألستَ المسيح؟ فخلّص نفسك وخلّصنا! لكن الآخر انتَهَرَهُ، وقال: أوما تخاف الله وأنت تعاني العقاب نفسه! أمّا نحن، فعقابنا عدل لأننا نلقى ما تستوجبه أعمالنا. أمّا هو، فلم يعمل سوءًا» (لو 23: 39-41). ثمّ توجّه اللصّ التائب بحديثه إلى المسيح، قائلًا: «اذكرني يا يسوع إذا ما جئت في ملكوتك. فقال له: الحقّ أقول لك، ستكون اليوم معي في الفردوس» (لو 23: 42-43).

يجعلنا الحوار الذي دار بين اللصَيْن والربّ يسوع ندرك أن طريق الخلاص لا يسلكه إلّا من يتوب عن حقّ، مثل اللصّ اليمين الذي طلب المغفرة عن ذنوبه بعدما أدرك عمق هاويته. حينئذٍ، استجاب له المسيح، فاتحًا ذراعَيْه لاستقباله في أحضانه بمحبّة ورحمة لامتناهية.

أيّها المسيح إله الرحمة، نسألك أن تغفر لنا خطايانا وتعلّمنا كيف نموت عنها كي نبلغ فرح فردوسك الأزلي على مثال اللصّ التائب.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته