كيف تجلّى حضور الملاك جبرائيل في الكتاب المقدّس؟

الملاك جبرائيل الملاك جبرائيل | Provided by: Pinturicchio, 1501 (Public Domain)/NCR

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار الملاك جبرائيل البشير في تواريخَ مختلفة، منها 26 مارس/آذار من كل عام. هو أحد ملائكة الربّ الذي اختاره كي يبشّر برسائله المهمّة إلى أشخاص مختارين في مخطّطه الخلاصي.

يعني اسم جبرائيل في العبريّة والآراميّة «رجل الله» أو «قوّة الله» أو «جبروت الله»، وجاء الكتاب المقدّس على ذكره. وقد أسند إليه الله مهمّة التبشير برسائله المهمّة التي فاضت بمحبّته العميقة ونعمته اللامحدودة إلى أشخاص يُعتبرون جزءًا من مشروعه الخلاصي. لذلك، يُلقّب جبرائيل بالملاك المبشّر.

في العهد القديم، تجلّى حضور الملاك جبرائيل لمّا أرسله الله كي يفسّر للنبي دانيال الرؤيا التي شاهدها: «بينما كنت أتكلّم بالصلاة، إذا بالرجل جبرائيل الذي رأيته في الرؤيا في البدء قد طار سريعًا ووافاني في وقت تقدمة المساء. وتكلّم معي، قائلًا: يا دانيال، إنّني خرجتُ الآن لأُعَلِّمَكَ فَتَفْهَم» (دا 9: 21-22).

ثمّ برز حضوره أيضًا لمّا أمر الملك الوثني داريوس بأن يُلقى دانيال في جبّ الأسود لأنه رفض السجود له. حينئذٍ، حضر الملاك جبرائيل كي يساعده: «إن إلهي أرسل ملاكه، فَسَدَّ أفواه الأسود، ولم تؤذني لأنّني وُجِدْتُ بريئًا أمامه، وأمامك أيضًا أيّها الملك، لم أصنع سوءًا» (دا 6: 22).

أمّا في العهد الجديد، فقد بشّر جبرائيل الكاهن زكريا بولادة ابنه يوحنا المعمدان، قائلًا له: «أنا جبرائيل القائم لدى الله، أُرْسِلْتُ إليك لأكلّمك وأبشّرك بهذه الأمور» (لو 1: 19).

كما بشّر هذا الملاك مريم العذراء بميلاد الربّ يسوع: «فدخل إليها، وقال: افرحي أيّتها الممتلئة نعمة، الربّ معكِ» (لو 1: 28). لكن في كلٍّ من هذه المرّات الثلاث، كان ظهور جبرائيل يثير حالة من الاضطراب. لهذا، كان يبدأ دائمًا رسالته التبشيريّة بكلمات تبعث الطمأنينة في نفوس كلٍّ من دانيال وزكريا ومريم.

يا ربّ، علّمنا أن نصغي إلى كلمتك التي أعلنتها على لسان الملاك جبرائيل حتى نفهم سرّ مشروعك الخلاصي، ونشهد له بلا انقطاع، فنستحقّ مجدك الأبدي.

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته