ماذا يخبرنا الكتاب المقدّس عن القديس لعازر؟

القديس لعازر يسوع يقيم القديس لعازر من بين الأموات | Provided by: dimitrisvetsikas1969 via Pixabay

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس لعازر في تواريخَ مختلفة، منها 17 مارس/آذار من كل عام. هو من أقامه يسوع من بين الأموات، وقد آمن حينها كثيرون بما صنعه الربّ.

وُلِدَ لعازر في القرن الأوّل، وهو من بيت عنيا قرب أورشليم. تميّز هذا القديس بأخلاقه الحسنة وكان يعيش مع أختَيْه مريم ومرتا.

ورد في الكتاب المقدّس أن الربّ يسوع كان يحبّه، ويوم أُصيب بمرض، أُرْسِلَت أختاه تقولان له: «يا ربّ، إن الذي تحبّه مريض» (يو 11: 3). وبعدها أخبر يسوع تلاميذه قائلًا: «صراحة قد مات لعازر» (يو 11: 14).

وبعد أربعة أيّام على وفاة لعازر، مضى المسيح مع تلاميذه إلى بيت عنيا، فلاقته مرتا وراحت تعاتبه قائلة: «يا ربّ، لو كُنتَ ههنا لما مات أخي» (يو 11: 21)، ثمّ تابعت: «لكنني واثقة بأنّ الله يعطيك كل ما تطلبه منه» (يو 11: 22)، فقال يسوع لها: «سيقوم أخوكِ» (يو 11: 23).

عندئذٍ، ذهب يسوع إلى قبر لعازر وأقامه من بين الأموات: «قال هذا ثمّ صاح بأعلى صوته: يا لعازر، هلمّ فاخرج». فخرج الميت مشدود اليدَيْن والرجلَيْن بالعصائب ملفوف الوجه بمنديل. فقال لهم يسوع: «حلّوه ودعوه يذهب» (يو 11: 43-44). وقد آمن كثيرون: «فآمن به كثيرٌ من اليهود الذين جاؤوا إلى مريم ورأوا ما صنع» (يو 11: 45). وبعد حدث قيامته، لم يُذْكَر شيء عن لعازر في الكتاب المقدّس.

مات لعازر في القرن الأوّل، وقد أنشأ الإمبراطور لاوون السادس المعروف بالحكيم كنيسة حملت اسم القديس لعازر في القسطنطينيّة ونُقِلَت رفاته إليها.

علّمنا يا ربّ، في تذكار القديس لعازر، أن نثق برحمتك باستمرار، مردّدين: «إن كنّا قد متنا مع المسيح، نؤمن بأنّنا سنحيا أيضًا معه» (رو 6: 8).

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته