كيف وظّف البابا القديس غريغوريوس الأوّل الكبير قدراته ومواهبه الروحيّة؟

البابا القديس غريغوريوس الأوّل الكبير البابا القديس غريغوريوس الأوّل الكبير | Provided by; Master of Portillo, (Public Domain)/NCR

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار البابا القديس غريغوريوس الأوّل الكبير في تواريخَ مختلفة، منها 12 مارس/آذار من كل عام. هو من أحبّ الفقراء وعاش حياته في خدمة الكنيسة حتى الرمق الأخير، فاستحقّ حمل لقب الكبير.

أبصر غريغوريوس النور في روما في النصف الأوّل من القرن السادس. كانت أسرته من الأغنياء ونشأ على جوهر الإيمان الحقّ. لمّا اكتسب غريغوريوس الكثير من العلوم، عُيِّنَ واليًا على روما. كان يقرأ الكتب المقدّسة باستمرار، ويشعر بهمسات المسيح تنبض في عروقه. لمّا مات والده، حزن كثيرًا وقرّر التخلّي عن كل شيء ودخول الرهبنة.

وزّع غريغوريوس كل أمواله على الفقراء والمساكين، وبنى ديرًا في قصره في روما، وأنشأ أيضًا الكثير من الأديار في صقلية. رُسِمَ كاهنًا على يد البابا بنديكتوس الأوّل، وانطلق برحلة تبشيريّة إلى إنكلترا دامت سبع سنوات.

بعدئذٍ، عاد غريغوريوس إلى ديره في روما مشتاقًا إلى حياته الرهبانيّة، فأعلنه الرهبان رئيسًا لهم. كما انتُخِبَ حبرًا أعظم خلفًا للبابا بيلاجيوس في العام 590. تميّز هذا البابا القديس في خلال حبريّته بتواضعه الشديد في كل أعماله. وساهم في تنظيم الليتورجيا، وأولى الموسيقى الكنسيّة عناية خاصّة، وترك الكثير من المؤلّفات والرسائل الرعويّة.

وهكذا، وظّف البابا غريغوريوس الأوّل قدراته ومواهبه الروحيّة في حماية خراف المسيح من الضلال، فاستحقّ أن يُطلَق عليه لقب الكبير عن حقّ. بعد حياة تكلّلت بالعطاء والتضحية ومحبّة الناس له، انتقل إلى الحياة الأبديّة في العام 604.

لنُصَلِّ مع البابا القديس غريغوريوس الأوّل في عيده كي نتعلّم عيش فرح العطاء والصلاة والتواضع.

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته