رسولان رُجما بالحجارة حتى الاستشهاد حبًّا بالمسيح

القديس بولس الرسول القديس بولس الرسول، معلّم القديسَيْن أرشيبوس وفليمون | Provided by: Rembrandt, ca. 1629 (Public Domain)

تحيي الكنيسة الكاثوليكيّة تذكار القديسَيْن أرشيبوس وفليمون، تلميذي القديس بولس الرسول في 19 فبراير/شباط من كل عام. هما من رُجما بالحجارة حتى الاستشهاد حبًّا بالمسيح. 

تتلمذ أرشيبوس وفليمون على يد بولس الرسول، وسارا على خطاه في رسالته التبشيريّة الخلاصيّة، وفق تعاليمه: «ليشرك من يتعلّم كلمة الله معلّمه في كل خيراته» (غل 6: 6). 

في عهد الإمبراطور نيرون، حاكم المملكة الرومانيّة، اشتدّ الاضطهاد على المسيحيين في كولوسي في القرن الأوّل. 

وفي حين كان عبدة الأوثان يحتفلون بأحد أعيادهم، هجموا كالوحوش المفترسة على المؤمنين الذين كانوا يرفعون الصلاة في الكنيسة، ومعهم كل من الرسولَيْن أرشيبوس وفليمون، فألقوا القبض عليهما. 

من ثمّ، تعرّضا لشتّى أنواع التعذيب، فأبرحوهما ضربًا من دون رحمة، وجلدوا أجسادهما جلدًا قاسيًا حتى سالت الدماء منهما. وبعدها، وضعوهما في حفرة وأخذوا يرجمونهما بالحجارة بلا توقّف حتى النفس الأخير. وهكذا، استشهد الرسولان أرشيبوس وفليمون حبًّا بالمسيح في النصف الثاني من القرن الأوّل. 

نسألك أيها الربّ يسوع، في تذكار الرسولَيْن أرشيبوس وفليمون، أن تجعلنا نشهد لاسمك على مثالهما، ونتمسّك بتعاليمك دومًا حتى نستحقّ فرحك الأزلي.


رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته