دعوة مريميّة في تذكار سيّدة لورد إلى المؤمنين

حجّاج في مزار سيّدة لورد في باريس حجّاج في مزار سيّدة لورد في باريس | Provided by: Sanctuaire ND de Lourdes/Pierre Vincent/CNA

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار سيّدة لورد في 11 فبراير/شباط من كل عام. ويصادف في هذا التاريخ أيضًا اليوم العالمي للمريض، فيتحوّل هذا اليوم إلى «وقت للصلاة والشركة من أجل خير الكنيسة، ودعوة للجميع إلى رؤية المسيح في وجه المريض»، على حدّ قول البابا القديس يوحنا بولس الثاني.

تقع لورد في جبال البيرينيه في جنوب فرنسا. في العام 1858، ظهرت العذراء مريم في مغارة ماسابييل في مدينة لورد الفرنسيّة لفتاة متواضعة تُدْعَى برناديت سوبيرو. أطلّت العذراء عليها بثوبها الأبيض، وكانت تضع على رأسها منديلًا أبيض طويلًا يعانق كتفَيْها ويمتدّ حتى أسفل قدميها، وعلى خصرها زنّارٌ أزرق وفي يديها مسبحة بيضاء. وقد كانت قدماها مزدانتَيْن بوردتَيْن صفراوَيْن. ولمّا سألتها برناديت من تكون، أجابتها: «أنا الحبل بلا دنس». وهكذا، جاء ردّها مؤكدًا عقيدة «الحبل بلا دنس» التي أعلنها البابا بيوس التاسع في العام 1854.

كما وجّهت العذراء في ظهوراتها، من خلال برناديت، دعوة للناس إلى التوبة عن خطاياهم وإظهار غيرة أعمق في الصلاة وعيش روح المحبّة الحقّة في قلب الكنيسة من خلال خدمة المرضى والفقراء.

وفي هذا العيد، يصادف أيضًا اليوم العالمي للمريض الذي أقرّه البابا القديس يوحنا بولس الثاني. وقد كتب رسالة في 13 مايو/أيّار 1992 جاء فيها: «سنحتفل من الآن فصاعدًا باليوم العالمي للمريض في ذكرى ظهور مريم الأوّل لبرناديت، ويُعتبر ذلك وقتًا للصلاة والشركة من أجل خير الكنيسة، ودعوة للجميع إلى رؤية المسيح في وجه المريض، يسوع الذي خلّص البشريّة بموته وقيامته».

وباتت لورد اليوم مزارًا مقدّسًا يحجّ إليه المؤمنون والمرضى من أنحاء العالم كافّة بهدف الصلاة ونيل البركات المرجوّة، والاغتسال بالمياه المقدّسة التي فاضت في ماسبييل لمّا فعلت برناديت ما طلبته منها العذراء، وتمثّل ذلك في حفرها التربة بأصابعها، وأكلها من الأعشاب، وشربها من المياه الموحلة الموجودة داخل المغارة لخلاص الخطأة.

لنُصَلِّ معًا في عيد سيّدة لورد، ولنستجب دعوتها من أجل بلوغ التوبة وعيش المحبّة من خلال مساعدة المريض المتألّم والفقير المحتاج حتى نستحقّ أن نُدْعَى أبناء الكنيسة المقدّسة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته