البابا فرنسيس إلى الإكليروس والمكرّسين في الكونغو الديمقراطيّة: كونوا شهود السلام!

البابا فرنسيس يلتقي الإكليروس والمكرّسين في كاتدرائيّة سيّدة الكونغو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة البابا فرنسيس يلتقي الإكليروس والمكرّسين في كاتدرائيّة سيّدة الكونغو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة | Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يلتقي الإكليروس والمكرّسين في كاتدرائيّة سيّدة الكونغو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة-2 البابا فرنسيس يلتقي الإكليروس والمكرّسين في كاتدرائيّة سيّدة الكونغو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة | Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يلتقي الإكليروس والمكرّسين في كاتدرائيّة سيّدة الكونغو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة-3 البابا فرنسيس يلتقي الإكليروس والمكرّسين في كاتدرائيّة سيّدة الكونغو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة | Provided by: Vatican Media

في إطار زيارته الرسوليّة للكونغو الديمقراطيّة، استكمل البابا فرنسيس لقاءاته عصر اليوم وتوجّه بكلمة إلى الإكليروس والمكرّسين في كاتدرائيّة سيّدة الكونغو بكينشاسا، داعيًا إيّاهم إلى الشهادة للإنجيل بفرح ومواجهة التحدّيات والتغلّب عليها.

وقال إن نظرتنا إلى الحياة تتغيّر عندما نضع يسوع في محورها، متأمّلًا في كلمات النبي أشعيا: «أجعل في البرّية طريقًا وفي القفر أنهارًا».

وشدّد على أن الكهنة والمكرّسين مدعوّون ليكونوا علامة وعد الله وتحقيقه في تاريخ شعبه المقدّس، مؤكدًا أن الربّ يريد أن يمسح شعبه بزيت التعزية والرجاء من خلالهم.

وتوجّه إليهم بالقول: «أنتم مدعوّون لتكونوا صدى وعد الله وتتذكّروا أنه قد كوّننا ونحن ننتمي إليه، ولتشجّعوا مسيرة الجماعة وترافقوها في الإيمان للقاء الذي يسير قربنا. نحن دُعينا كي نقدّم حياتنا لإخوتنا وأخواتنا ونحمل لهم يسوع، الشخص الوحيد الذي يشفي جراح القلب».

وتناول الأب الأقدس 3 تحدّيات يواجهها المكرّسون، وهي: الرداءة الروحيّة، والراحة الدنيويّة، والسطحيّة.

وذكّر بأن الصلاة هي سرّ كل شيء، داعيًا إلى الحفاظ على إيقاعات ليتورجيّة معيّنة من القداس إلى صلاة الساعات.

وأكد أن الاحتفال الإفخارستي اليومي هو القلب النابض للحياة الكهنوتيّة والرهبانيّة، وأن صلاة الساعات تسمح لنا بالصلاة مع الكنيسة بانتظام.

ورأى وجوب عدم إهمال الاعتراف كي نتغلّب على الرداءة الروحيّة، وعدم التعب من رفع الصلاة إلى مريم العذراء وتعلّم التأمّل في يسوع واتّباعه.

أما في ما يتعلّق بالتحدّي الثاني أي التغلّب على تجربة الراحة الدنيويّة، فاعتبر أن جوهر الرسالة يضيع بهذه الطريقة.

ولفت إلى أن التحدّي الثالث يكمن في التغلّب على تجربة السطحيّة، مشدّدًا على أهمّية التنشئة كونها مسيرة مستمرّة مدى الحياة.

ورأى البابا ضرورة مواجهة هذه التحدّيات إذا أردنا خدمة الشعب من خلال الشهادة لمحبّة الله.

وأوضح أن الخدمة التي دُعِيَ إليها الإكليروس والمكرّسون هي تقدمة القرب والعزاء، حاضًّا إيّاهم على أن يكونوا شهود السلام والأخوّة وصانعي الرحمة.

وختم البابا فرنسيس كلمته، متمنّيًا أن يكون الإكليروس والمكرّسون قنوات لتعزية الربّ وشهودًا فرحين للإنجيل وتلاميذ المحبّة المستعدّين لمداواة جراح الفقراء والمتألمين.

وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الحبر الأعظم للكونغو الديمقراطيّة تستمر حتى الغد، وينتقل بعدها إلى جنوب السودان حيث يستكمل رحلته الرسوليّة حتى 5 فبراير/شباط الحالي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته