كيف ثبّت القديس فيونس السجناء في إيمانهم بالمسيح؟

نافذة من الزجاج المعشق المزدان بصور مقدّسة في إحدى الكنائس نافذة من الزجاج المعشّق المزدان بصور مقدّسة في إحدى الكنائس | Provided by: RODNAE Productions via Pexels

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس الشهيد فيونس في 1 فبراير/شباط من كل عام. هو الكاهن الغيور في دفاعه عن إيمانه بالمسيح حتى الاستشهاد.

كان فيونس كاهنًا في مدينة إزمير، وتميّز بغيرته ودفاعه عن إيمانه بالمسيح. بشّر بكلمة الإنجيل من خلال القول والعمل الصالح. ثمّ راح يشجّع المؤمنين من أجل الثبات في إيمانهم والتسلّح بالصبر وتحمّل الآلام.

لمّا ذاع صيته، بلغت أخباره الحاكم، فأمر بإحضاره للمثول أمامه. وحين وقف يخاطبه، حاول إقناعه بأن ينكر المسيح ويقدّم السجود للأوثان، لكنّه لم يتزعزع وظلّ ثابتًا كالصخرة في إيمانه، معلنًا بكل جرأة محبّته العميقة للربّ يسوع.

ثابر هذا الكاهن القديس على العمل في حقل الربّ، داعيًا الجميع إلى اعتناق الديانة المسيحيّة والتخلّي عن الضلال المتمثّل في عبادة الأوثان. حينئذٍ، غضب الوالي منه، وأمر بوضعه في السجن مكبّلًا بالسلاسل الحديديّة. وكان عدد المؤمنين السجناء معه خمسمئة، فراح فيونس يقوّيهم كي لا يخافوا وسط التجارب حتى نالوا إكليل الشهادة.

بعدئذٍ، استدعى الوالي فيونس من السجن للمرّة الثانية، وراح يكرّر المحاولة معه، لعلّه يخضع له، فتنهار عزيمته ويكفر بالمسيح ويسجد للأوثان. أمّا فيونس، فزاد تمسّكه بإيمانه القويم.

أمام شجاعة هذا الكاهن الغيور، لم يبقَ للحاكم إلّا تعذيبه بأعنف الطرق، فسُمّرت يداه ورجلاه، ووُضِعَ فوق نار ملتهبة، لكنه ظلّ ينشد مسبّحًا لله وشاكرًا له. وبعدما أنجز رسالته بحضّ المؤمنين على السير في درب المسيح، استشهد في العام 167 معانقًا المسيح، ومجاورًا الشهداء الأبطال الذين سبقوه إلى أحضان الربّ.

لنُصَلِّ معًا في تذكار القديس الشهيد فيونس الذي أحبّ يسوع بالقول والفعل واستشهد من أجل اسمه كي نتعلّم منه الترسّخ في كلمة المسيح والشهادة لها بكل جرأة حتى النفس الأخير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته