كيف نعدّ لنا مكانًا في السماء وفق القديس دون بوسكو؟

القديس يوحنا بوسكو القديس يوحنا بوسكو | Provided by: Register Files/NCR

تحيي الكنيسة الكاثوليكيّة تذكار القديس يوحنا بوسكو المعروف بـ«دون بوسكو» في 31 يناير/كانون الثاني من كل عام. هو من عاش حياته بكلّيتها في خدمة الشبيبة ومحبّة المشرّدين والأيتام والمرضى حتى أصبح شفيع الشبيبة في العالم.

وُلِدَ يوحنا بوسكو في قرية بيكي الإيطاليّة في العام 1815. عاش يتيم الأب، فحرصت والدته على غرس محبّة الله والتقوى والعمل الصالح في وجدانه منذ طفولته.

في التاسعة من عمره، اكتشف يوحنا دعوة الله له المتمثّلة في الاهتمام بالشبيبة. تميّز بمثابرته على التعلّم حتى إنه اضطرّ إلى العمل بسبب الفقر المحيط بعائلته من أجل متابعة دراسته، واكتسب معرفة الكثير من المهن التي أحسن لاحقًا استثمارها في رسالته الإنسانيّة.

رُسِمَ يوحنا بوسكو كاهنًا عشيّة عيد الثالوث الأقدس في العام 1841. ومنذ ذلك الوقت، أعلن تكريس ذاته لخدمة الشبيبة، متوكّلًا على الربّ يسوع ومريم العذراء. واستقبل أوّل شاب مشرّد في عيد سيّدة الحبل بلا دنس، وصلّى معه السلام الملائكي. ازداد بعدها عدد الشباب الملتجئين إليه، فكان يحضّهم على اكتشاف مواهبهم ويشجّعهم على تحقيقها.

أنشأ يوحنا بوسكو جمعيّة رهبانيّة، مهمّتها العمل من أجل الشباب، وأطلق عليها اسم «الجمعيّة السالسيّة»، نسبةً إلى شفيعها القديس فرنسيس دي سال. ثمّ أسّس مع القديسة ماريا مازاريللو «راهبات مريم أمّ المعونة»، المعروفات براهبات دون بوسكو أو راهبات السالزيان.

بعدئذٍ، سعى القديس دون بوسكو إلى مشاركة العلمانيين رسالته، فأسّس لتلك الغاية «جمعيّة المعاونين السالزيان» في العام 1876. وهكذا، عاش حياته في الخدمة والعطاء اللامتناهي عبر تأمين المسكن للأطفال المشرّدين ورعايتهم، وزيارة الأيتام والمرضى والسجناء.

مات القديس دون بوسكو في 31 يناير/كانون الثاني 1888. رفعه البابا بيوس الحادي عشر قديسًا على مذبح الربّ في العام 1934، وهو شفيع الشبيبة في العالم.

من أقوال القديس دون بوسكو: «الأعمال الصالحة هي الثروة الحقّ التي تُعدّ لنا مكانًا في السماء»، فلنتعلّم على مثاله تجسيد كلمة الله في حياتنا كي ننال المجد الأبدي مع الأبرار والقديسين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته