كيف يبلغ المسيحيّون الوحدة في الكنيسة؟

إضاءة شموع ورفع صلاة من أجل وحدة المسيحيين إضاءة شموع ورفع صلاة من أجل وحدة المسيحيين | Provided by: fietzfotos via Pixabay

يحيي المسيحيّون أسبوع الصلاة من أجل الوحدة في الكنيسة بين 18 و25 يناير/كانون الثاني من كل عام، متضرّعين إلى العناية الإلهيّة كي ترسّخ روح الوحدة الحقّ في حياتهم.

«تعلّموا الإحسان والتمسوا الحقّ، قوّموا الظالم» (أش 1: 17). لننطلق في أسبوع الصلاة من أجل الوحدة بين المسيحيين من هذا العنوان الذي اختاره البابا فرنسيس لهذا العام، وهو يتمثّل في دعوة أشعيا النبي إلى كيفيّة عيش الحقّ والإحسان. فما هو إذًا الدرب الذي يجب على كل مسيحي مؤمن أن يسلكه من أجل الوصول إلى الوحدة الحقّ في الكنيسة؟

الإجابة واضحة في كلمات المسيح: «أنا هو الطريق والحقّ والحياة» (يو 14: 6).

في هذا الأسبوع المبارك، نصلّي من أجل الوحدة، فيأتي كلام الربّ يسوع لينير أذهاننا كي نتعلّم السلوك في طريقه الذي يمثّل السبيل الوحيد كي نبلغ جوهر الوحدة، فلماذا ننقسم إذًا: «أترى المسيح انقسم؟ أبولس صُلِبَ من أجلكم؟ أم باسم بولس اعتمدتم؟» (1 كو 1: 13).

إننا اليوم مدعوّون إلى الإصغاء للحبّ المتجسّد بشخص المسيح الذي صلّى من أجل أن نكون واحدًا كما هو والآب واحد: «فليكونوا بأجمعهم واحدًا: كما أنك فيَّ، يا أبتِ، وأنا فيك، فليكونوا هم أيضًا فينا ليؤمن العالم بأنك أنتَ أرسلتني» (يو 17: 21).

كذلك، تحضّنا حياة المسيحيين الأوائل على التأمّل في كيفيّة عيش الوحدة في الجماعة، كما يخبر سفر أعمال الرسل عنها: «وكانت جماعة المؤمنين قلبًا واحدًا ونفسًا واحدة، ولم يكن أحد يقول إن شيئًا ممّا عنده هو له وحده، بل كان كل شيء عندهم مشتركًا» (أع 4: 32).

لنتّحد أكثر في صلاتنا، ونتعلّم كيف نغرف من حياة المسيحيين الأوائل ما يساعدنا في سبيل تخطّي كل الشوائب التي تفصلنا عن بعضنا البعض، ونعمل معًا للعيش على مثالهم.

لذلك، لنسأل الربّ يسوع أن يحلّ علينا روحه القدوس كي يوقد في داخلنا نارًا متأجّجة تحملنا لنترجم الوحدة في أسلوب عيشنا وعملنا للصلاح، عاملين بدعوة أشعيا النبي التي تتجلّى في أسمى درجات الخدمة والعطاء.

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته