القديس كيرلس... المدافع عن العقيدة الكاثوليكيّة الصحيحة

القديس كيرلس بطريرك الإسكندريّة القديس كيرلس بطريرك الإسكندريّة | Provided by: SaintNook/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس كيرلس بطريرك الإسكندريّة في تواريخَ مختلفة، منها 18 يناير/كانون الثاني من كل عام. هو من عُرِفَ بإيمانه المستقيم، وتميّز بدفاعه عن العقيدة الكاثوليكيّة ضدّ البدعة النسطوريّة.

أبصر كيرلس النور في الإسكندريّة حوالى العام 376. اهتمّ خاله البطريرك تاوفلوس برعايته، ونال ثقافة واسعة في مختلف العلوم، وتعمّق في دراسة الكتب المقدّسة وأقوال الآباء وسيرهم. تمتّع بموهبة حفظ الألحان الكنسيّة وتردادها. بعدها، أصدر كتابًا حول حقيقة الديانة المسيحيّة ضدّ إلحاد الإمبراطور الروماني يوليانوس الجاحد.

لمّا رسمه خاله كاهنًا، راح يعظ الناس ويرشدهم إلى السير على الطريق القويم. بعد موت خاله، انتُخِبَ بطريركًا على الإسكندريّة خلفًا له.

أرسى كيرلس قواعد الكنيسة، وجاهد في سبيل بسط نفوذها، وتميّز بدفاعه عن العقيدة الكاثوليكيّة الصحيحة ضدّ البدعة النسطوريّة.

في العام 431، عُقِدَ المجمع المسكوني في أفسس برئاسة كيرلس، وبأمر من البابا سيلستينوس والملك تاودوسيوس. جرّد المجمع يومها مؤسّس البدعة النسطوريّة من الكهنوت، وأثبت أن المسيح إله وأن مريم العذراء «والدة الإله».

عمل البطريرك القديس على تحويل معابد اليهود إلى كنائس، ثمّ حدّ من انتشار الوثنيّة وحصرها في بلدة مانوتا، وتمكّن من جعل عبدة الأوثان فيها يتوبون وينالون سرّ المعمودية.

أمضى كيرلس الأيّام الأخيرة من حياته يثبّت الناس في الإيمان المستقيم، ويشجّع على عيش المحبّة والسلام. كما كان يقدّم الدعم والعطف للفقراء. بعدها، انكبّ على تأليف الكتب التي أصبحت من المصادر الأولى لتاريخ العقيدة والتعليم الكنسي. رقد بسلام في العام 444.

نسألك أيّها الربّ يسوع، في تذكار القديس كيرلس المستقيم في إيمانه، أن تعلّمنا باستمرار الشهادة للإيمان الحقّ، مؤكدين أنّك المسيح الإله الذي تجسّد وصار إنسانًا وتألّم وصُلِبَ ومات وقام من بين الأموات من أجل خلاصنا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته