كيف تجلّى الثالوث الأقدس في معموديّة الربّ يسوع؟

معموديّة يسوع المسيح في نهر الأردن معموديّة يسوع المسيح في نهر الأردن | Provided by: Pietro Perugino (c. 1482)/Wikipedia/CNA

نحتفل معًا في الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار اعتماد الربّ يسوع في نهر الأردن في 6 يناير/كانون الثاني من كل عام. في ذلك اليوم، بدأ يسوع رسالته العلنيّة، وظهر الثالوث الأقدس في عماده للمرّة الأولى في تاريخ البشريّة.

يُعرف تذكار اعتماد الربّ يسوع أيضًا باسم عيد الظهور أي ظهور الربّ للعالم، ويُسمّى باليونانيّة «إبّيفانيا» وبالسريانيّة «دنحو».

كان الشعب ينتظر المخلّص، وكلٌّ يسأل عن يوحنا المعمدان: «هل هو المسيح؟». فقال لهم يوحنا: «أنا أعمّدكم بالماء، ولكن يأتي من هو أقوى منّي، من لست أهلًا لأن أفكّ رباط حذائه. إنّه سيعمّدكم بالروح القدس والنار» (لو 3: 15-16).

حين بلغ يسوع الثلاثين من عمره، ترك الناصرة وذهب إلى نهر الأردن. لمّا وصل إلى هناك، تعمّد على يد يوحنا: «لمّا اعتمد يسوع، صعد للوقت من الماء، وإذا السماوات قد انفتحت، فرأى روح الله نازلًا مثل حمامة وآتيًا عليه، وصوت من السماوات قائلًا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت» (مت 3: 16-17).

وقد شهد يوحنا المعمدان لما حدث، قائلًا: «رأيت الروح ينزل من السماء كأنّه حمامة، فيستقرّ عليه. وأنا لم أكن أعرفه، لكن الذي أرسلني أعمّد في الماء قال لي: إن الذي ترى الروح ينزل فيستقرّ عليه هو ذاك الذي يعمّد بالروح القدس. وأنا رأيت وشهدت أنّه هو ابن الله» (يو 1: 32-34).

لقد اعتمد يسوع لمغفرة الخطايا، على الرغم من كونه الوحيد في العالم من دون خطيئة، إلّا أنّه أراد من خلال عماده أن يؤسّس سرّ المعمودّية، فينال الإنسان عبره نعمة التبنّي (غلا 4: 5) و (أف 1: 5).

أيّها الربّ يسوع، نسألكَ في تذكار معموديّتك في نهر الأردن، أن تنير قلوبنا بمعرفتك الإلهيّة وتجعلنا شهودًا لإنجيلك في قلب هذا العالم حتى النفس الأخير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته