من هو البابا القديس غايوس؟

استشهاد البابا القديس غايوس استشهاد البابا القديس غايوس | Provided by: Wikimedia Commons

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار البابا القديس غايوس في 4 يناير/كانون الثاني من كل عام. هو من شهد لكلمة الله بالقول والفعل حتى نال إكليل المجد حبًّا بالمسيح.

عرفت الكنيسة الكاثوليكيّة الكثير من الباباوات، أصحاب القلوب البيضاء، عبر تاريخها الطويل، ومن هؤلاء تستوقفنا سيرة البابا القديس غايوس، المكلّلة بحروف من نور.

انْتُخِبَ غايوس حبرًا أعظم في 17 ديسمبر/كانون الأوّل 283، فاهتمّ بأمور الكنيسة طوال اثني عشر عامًا. هو من تميّز بحبّه العميق للربّ يسوع، وتسامى بالفضائل الروحيّة. اعترضت طريقه الكثير من المحن الشاقة التي لم تستطع ثنيه عن مسيرة تميّزت بالدفاع عن كلمة المسيح، ما جعله يستحقّ أن يكون بين عظماء الأحبار في قلب الكنيسة.

يُعدّ هذا القديس من أنسباء الملك ديوكلتيانوس الذي اشتهر بحكمه الظالم، فهو من سفك دماء الألوف من الشهداء الأنقياء. كما أن اضطهاد المسيحيين ظلّ مسيطرًا في بدء حبريّته حوالى سنتَيْن في حين كان البابا مختبئًا طوال تلك المرحلة في دياميس روما حتى ساد السلام وهدأت الأحوال. حينئذٍ، واصل البابا غايوس جهاده في إدارة شؤون الكنيسة والكفاح في سبيلها. من أبرز مواقفه ما أصدره من أمر جاء فيه أنّه لا يجوز للعلمانيين استدعاء أصحاب الدرجات المقدّسة إلى المحاكمة، ولم يسمح بأيّ دعوى موجّهة من وثنيّ ضدّ مسيحي.

دافع البابا غايوس بكل قوّته عن الإيمان الحقّ، واهتمّ من دون ملل بمساعدة المحتاجين والمتألمين، وجعل دعم المشاريع الخيريّة في صلب رسالته الباباويّة.

شجّع هذا القديس باستمرار على التجذّر في كلمة الله من دون خوف، ورحل عن هذا العالم الفاني بالطريقة التي أحبّها على الدوام إذ مات شهيدًا حبًّا بالمسيح، معانقًا الفرح الأبدي.

نسألك أيّها الربّ يسوع، في تذكار البابا القديس غايوس، أن تعلّمنا السير في حياتنا على مثاله، متمسّكين بمحبّتنا لكَ حتى الاستشهاد، فنحمل كلمتك وندافع عنها بكل شجاعة ولا نهاب كل من يحاول أن يفصلنا عنك.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته