لماذا نحتفل باليوم العالمي للسلام في الأوّل من يناير؟

إضاءة شمعة بيضاء ترمز إلى السلام إضاءة شمعة بيضاء ترمز إلى السلام | Provided by: congerdesign via Pixabay

يُعتبر اليوم العالمي للسلام في الأوّل من يناير/كانون الثاني مناسبة مميّزة تتّحد فيها البشريّة للصلاة من أجل إحلال السلام في العالم.

«المجد لله في العلى، والسلام في الأرض للناس، فإنهم أهل رضاه!» (لو 2: 14).

ننطلق من الكتاب المقدّس مع هذه الآية التي أنشدتها الملائكة في ميلاد الربّ يسوع، وهي تضعنا في جوهر السلام الحقيقي الذي تتوق إليه كل نفس بشريّة. وقد اعتبر البابا بولس السادس الأوّل من يناير/كانون الثاني، أي يوم رأس السنة، يوم السلام، معلنًا هذه المناسبة في رسالةٍ له بعنوان «يوم السلام» أصدرها في 8 ديسمبر/كانون الأوّل في العام 1967، ودعا فيها إلى الاحتفال بيوم السلام في العالم كلّه، وعليه يكون أوّل يوم من كل سنة جديدة عيدًا للسلام.

وبعدما أنجز البابا بولس السادس كتابة رسالته بخطّ يده، قرّر قبل نشرها، أن يوزّعها على رؤساء الدول والأمين العام للأمم المتّحدة والبطاركة والأساقفة ومديري اللجان الوطنيّة لوسائل الإعلام ورؤساء المنظمات الدوليّة المدنيّة والكاثوليكيّة.

بعدها، شهدت كنيسة القديس بطرس الرسول في روما الاحتفال الأوّل بعيد السلام العالمي في الأوّل من يناير/كانون الثاني في العام 1968، وقد تميّز هذا الحدث بحضور غفير للمؤمنين. وقرأ يومها البابا بولس السادس رسالته المتعلّقة بالسلام، وأتبعها بصلاة سلاميّة خاصّة كتبها شخصيًّا.

ولا بدّ من الإشارة إلى أن اليوم العالمي للسلام هو مغاير لليوم الذي أطلقته الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة ويُحتفل به في 21 سبتمبر/أيلول من كل عام. وقد خصّصت الجمعيّة العامة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب كلّها.

نسألك يا إله السلام أن تعلّمنا مقابلة الظلم والعنف في العالم بالمحبّة وعمل الصلاح ونشر السلام لأن شريعة اللاعنف المسيحي لا تقوم على الاستسلام للشرّ، وإنّما على مواجهته بالخير: «لا تدع الشرّ يغلبك، بل اغلب الشرّ بالخير» (رو 12: 21).

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته