ماذا تعلّمنا مسيرة القديسة تاودورا؟

القديسة تاودورا القديسة تاودورا | Provided by: Elleney Soter/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة تاودورا في 30 ديسمبر/كانون الأوّل من كل عام. هي من تميّزت بجمالها الداخلي والخارجي، ووثقت بمشيئة الربّ، على الرغم من التحدّيات التي واجهتها.

أبصرت القديسة تاودورا النور في تسالونيكي، وكان والدها تاوفيلوس مسيحيًّا من أشراف المملكة الرومانيّة.

تميّزت هذه القديسة بجمالها الساحر الذي لم يكن سوى صورة تعكس من خلالها جمالها الداخلي وما فيه من فضائل روحيّة وقيم سامية. سمعت نداء يسوع في أعماقها، فتركت كل شيء وقرّرت دخول الدير، مكرّسة حياتها بكلّيتها للربّ.

لكن ذات يوم، بينما كانت تتقدّم على طريق الإيمان والتقوى في الدير، رآها شاب يُدْعَى خريستوفورس، هو ابن الملك لاوون، فأُعجب بجمالها إلى درجة الهيام الشديد بها، واستخدم كل نفوذه وأساليب القوّة لإخراجها من الدير بهدف الزواج منها، لكنه قُتِلَ في إحدى المعارك في صقلية قبل تحقيق مراده.

بعدئذٍ، رجعت القديسة تاودورا إلى الدير مجدّدًا، معبّرةً عن قمّة فرحها الروحي، ومؤكدة أن الله هو الملجأ الوحيد لكل إنسان. وراحت تحيا التقشّفات، متسلّحةً بالفضائل النورانيّة، وسائرة في دروب القداسة إلى أن انتقلت إلى الحياة الأبديّة في العام 762.

تعلّمنا مسيرة القديسة تاودورا أن الله معنا في كل حين ويسمع صلاتنا، وما من قوّة تستطيع أن تكبّل خطواتنا أو توقف تحرّكاتنا عندما يدعونا الربّ إلى السير في سبله لأننا نؤمن بأن مشيئته ستتحقّق في حياتنا أيًّا تكن التحدّيات والعثرات.

نسألك أيّها الربّ يسوع، في تذكار القديسة تاودورا، أن تجعلنا نثق دومًا بعمق رحمتك ومحبّتك لنا. علّمنا ألّا نهاب أيّ شيء يحاول فصلنا عنك، واجعلنا نؤكد أنّك سرّ انتصارنا على كل ما نتعرّض له من محن.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته