ماذا تحمل الرموز الميلاديّة من دلالات؟

رموز الميلاد رموز الميلاد | Provided by: alexandramontanaro via Pixabay

يطلّ عيد ميلاد الربّ يسوع في 25 ديسمبر/كانون الأوّل من كل عام، حاملًا في طيّاته رموزًا نورانيّة تحاكي الوجدان المسيحي.

يُعتبر ميلاد الطفل يسوع أهمّ الأعياد المسيحيّة، ويحملنا إلى التأمّل في بعضٍ من رموزه وما حملت من دلالات روحيّة وإنسانيّة. وأوّل ما يحضّنا على اكتشاف دلالاته هو المغارة، فجذور فكرة ولادتها ترجع إلى القديس فرنسيس الأسيزي الذي بنى مغارة حيّة في العام 1223 حين أراد تذكير الناس بالجوهر الحقيقي لميلاد يسوع، ميلاد المحبّة والفرح والعطاء والسلام. وبعد ذلك الحدث، راح هذا التقليد ينتشر في العالم أجمع.

وتحتوي المغارة التقليديّة على شخوص عدّة، لها رموزها، نذكر منها:

الرعاة: يمثّلون فئة الفقراء والبسطاء، ويذكّروننا بأن المسيح هو الراعي الصالح الذي خرج من نسل الملك داود الذي وُلِدَ راعيًا.

المجوس: يرمزون إلى فئة المتعلّمين والأغنياء الذين لا قيمة لما يملكونه أو يعلمونه إن لم يلتقوا المسيح في الصميم، وهم يؤكدون لنا في الوقت نفسه أن المسيح هو ملك الملوك.

الحمار: يُعدّ وسيلة للنقل البرّي، وهو أساسي عند بعض الناس، ويرمز إلى الصبر واحتمال المشقّات في سبيل الإيمان وفي خدمة المخلّص.

الخراف: تُعتبر وسيلة للغذاء والتدفئة، وتشير إلى وحدة الإيمان داخل جماعة المؤمنين.

الملائكة: يمثّلون حضور الله الحقيقي بين الناس، شرط ألّا تعوقهم قساوة القلوب وظلمة الضمائر.

شجرة الميلاد: للشجرة قيمة كبيرة في الكتاب المقدّس، فهي «شجرة المعرفة» في سفر التكوين، وبعدها أصبحت «شجرة الحياة» مع المسيح.

النجمة: ترمز إلى نجمة بيت لحم، وهي العلامة التي قادت المجوس إلى مكان ولادة يسوع.

بعد التوقّف عند هذه الرموز الميلاديّة، نسألك يا طفل المغارة، أن تجعلنا ندرك أن ميلادك الحقيقي يتحقّق حين نتخطّى حدود الزينة وكل ما هو مادّي، ونجتمع معًا حول المغارة كي نصلّي ونتّحد بالمحبّة ونحيا التسامح.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته