ما العلاقة بين البابا القديس بيوس الخامس والورديّة؟

البابا القديس بيوس الخامس البابا القديس بيوس الخامس | Provided by: Palma il Giovane (1550-1628), Portrait of Pope Pius V (photo: Public Domain)/NCR

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار البابا القديس بيوس الخامس في 19 ديسمبر/كانون الأوّل من كل عام. هو من تميّز بصلاته وتواضعه وبساطته ومحبّته العميقة للفقراء.

أبصر أنطونيو غيسلييري النور في بوسكو في العام 1504، وهو يتحدّر من جذور بولونيّة. التحق برهبانيّة القديس عبد الأحد، وصبّ اهتمامه على حفظ القوانين وتحصين ذاته بكلمة الله حتى بلغ أرقى درجات التقوى والكمال. حصد الكثير من العلوم، وبرز اسمه في مجال الفلسفة واللاهوت. ثمّ تولى منصب الرئاسة في رهبانيّته، فتميّز بتنظيمه وحسن إدارته لها وحرصه على حفظ قوانينها.

نقل القديس بيوس الخامس نور المسيح المتجلّي في حياته إلى الآخرين من خلال تواضعه وبساطته وتقشّفه في طرق عيشه. وتجلّت فضائله من خلال محبّته للفقراء الذين صنع من أجلهم الكثير من أعمال الرحمة. بعدما أصبح أسقفًا ثمّ كاردينالًا، انتُخِبَ حبرًا أعظم خلفًا للبابا بيوس الرابع في العام 1566. شغل منصبه في الكنيسة الكاثوليكيّة متسلّحًا بروح الحكمة والقداسة والغيرة الرسوليّة.

وحصل في فترة حبريّته الحدث التاريخي الأبرز المتمثّل بانتصار الجنود المسيحيين على الأتراك في معركة ليبانتي قرب اليونان في العام 1571، وقد تحقّق هذا الانتصار استجابةً لتضرّعات هذا البابا القديس إلى العذراء مريم التي أصغت لصلاته ومنحته هذه النعمة. ولكي يبقى هذا الانتصار العظيم بصمة محفورة بحبر الخلود وإقرارًا بفضل مريم العذراء، حدّد الأحد الأوّل من أكتوبر/تشرين الأوّل عيدًا للاحتفال بورديّتها في الكنيسة المقدّسة.

وهكذا، تكلّلت حياة هذا القديس بالأعمال المباركة والمفعمة بضياء المسيح. رقد البابا بيوس الخامس بعطر القداسة في العام 1572، وأعلنه البابا كليمنضوس الحادي عشر قديسًا على مذبح الربّ في العام 1712.

أيّها الربّ الإله، يا من غرست في تربة وجدان البابا القديس بيوس الخامس ورود نعمك التي لا تحصى ولا تُعدّ، نسألك أن تمنحنا في عيده فرح العيش على مثاله، متسلّحين بالتقوى والتواضع والبساطة حتى نستحق أن نبلغ المجد الأبدي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته