فيلبّس الرسول... محبّ الخير ومبشّر بالإيمان الحقّ

فيلبّس الرسول فيلبّس الرسول | Provided by: Peter Paul Rubens, Saint Philip, c. 1611 (photo: Public Domain)/NCR

أبصر فيلبّس الرسول النور في بيت صيدا، مدينة بطرس وأندراوس. اسمه يوناني الأصل، ومعناه «المحبّ للخير»، وهو أحد الرسل الاثني عشر، وأوّل من دعاهم يسوع المسيح. لمّا أصغى إلى كلام المخلّص ورأى ما صنعه من عجائب، آمن به وأحبّه من كل كيانه، وأمضى حياته كلّها في خدمته. ثمّ بشّر به صديقه نتنائيل، قائلًا: «إن الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء قد وجدناه، وهو يسوع بن يوسف من الناصرة... تعال وانظر» (يو 1: 45-46).

لقد ورد اسم الرسول فيلبّس في مواضع عدّة من الكتاب المقدّس، فحضر في معجزة إشباع الآلاف بالخمسة أرغفة والسمكتَيْن: «رفع يسوع عينيه ونظر أنّ جمعًا كثيرًا مقبل إليه، فقال لفيلبّس: من أين نبتاع خبزًا ليأكل هؤلاء؟ وإنّما قال هذا ليمتحنه لأنّه علم ما هو مزمع أن يفعل. أجابه فيلبّس: لا يكفيهم خبز بمئتي دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئًا يسيرًا» (يو 6: 5-7).

كما ورد اسمه أيضًا حين تقدّم منه قوم من اليونانيين وسألوه: «وكان أناس يونانيّون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدّم هؤلاء إلى فيلبّس الذي من بيت صيدا الجليل، وسألوه قائلين: يا سيّد، نريد أن نرى يسوع» (يو 12: 20-21). وفي العشاء السرّي قال ليسوع: «يا ربّ، أرنا الآب وحسبنا. فأجابه يسوع: أنا معكم كل هذا الزمان ولم تعرفوني! يا فيلبّس، من رآني فقد رأى الآب» (يو 14: 8-9).

بعد صعود المسيح إلى السماء، وحلول الروح القدس على التلاميذ، انطلق فيلبّس ليبشّر بكلمة المسيح الإله الحيّ في أورشليم، وراح باسم يسوع يصنع الآيات المقدّسة، واحتمل من أجله كل أنواع العذاب. ثمّ وصل إلى اليونان وسوريا وبلاد فريجيا في آسيا الصغرى، وأخذ يعظ هناك، ويردّ الوثنيين إلى الإيمان بالمسيح، ويرسم لهم أساقفة وكهنة. لم يعجب هذا الواقع كهنة الأوثان، فهجموا عليه في مدينة هيروبوليس، وضربوه ورجموه بالحجارة. بعدها علّقوه على خشبة الصليب، فنال إكليل المجد حوالى العام 53. في القرن السادس، نُقِلَ رفاته إلى روما، ووُضِعَ بكل إكرام في كنيسة الرسل الاثني عشر.

لنُصَلِّ مع الرسول فيلبّس من أجل تكريس حياتنا عن حقّ لكلمة المسيح كي نعاين بهاء وجهه في الحياة الأبديّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته