القديسة إليزابيث للثالوث: مهمّتي في السماء جذب النفوس إلى الله

القديسة إليزابيث للثالوث القديسة إليزابيث للثالوث | Provided by: CNA

إليزابيث كاتيز... أبصرت النور في فرنسا في 18 يوليو/تمّوز 1880، واسمها يعني «بيت الله». تميّزت هذه القديسة بنقاء القلب وطهارته.

في 8 ديسمبر/كانون الأوّل 1901، دخلت إلى دير الكرمل في مدينة ديجون الفرنسيّة من أجل تكريس حياتها بكلّيتها لحبيبها يسوع المسيح.

لها مؤلفات كثيرة، منها صلوات نابعة من القلب ورياضة روحيّة بعنوان «السماء من خلال الإيمان» التي كتبتها قبل 3 أشهر من وفاتها.

اختبرت إليزابيث للثالوث حضور الربّ يسوع في حياتها، وجسّدت من خلال خبرتها الروحيّة إيمانها القويّ بالثالوث الأقدس. عرفت الآلام بعد إصابتها بمرض أديسون، فاحتملته بفرح عميق. في 9 أكتوبر/تشرين الأوّل 1906، انتقلت هذه القديسة إلى أحضان الآب السماوي لكنّها قبل رحيلها، رسمت صورة واضحة عمّا ستكونه حياتها الأبديّة، فقالت: «يبدو لي أن مهمّتي في السماء هي أن أجذب النفوس بمساعدتها على الخروج من ذواتها حتى تلتصق بالله بحركةٍ بسيطة وشغوفة، وأن أحفظها في هذا الصمت الداخلي العظيم الذي يسمح لله بأن ينطبع فيها يحوّلها إليه».

أعلنها البابا القديس يوحنا بولس الثاني طوباويّة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1984 ومعلّمة في الحياة الروحيّة الداخليّة لأخواتها الكرمليّات وجميع الرجال والنساء في عالمنا الحاضر التائق إلى شهادة الذين اختبروا فعلًا حضور الله في حياتهم. كما أعلنها البابا فرنسيس قديسة على مذبح الربّ في 16 أكتوبر/تشرين الأوّل 2016 أي بعد يوم من عيد أمّها الروحيّة القديسة تريزا الأفيليّة التي كشفت لها جمال الصداقة الروحيّة مع الله وطعم التواضع الحقيقي أمامه.

أيتها القديسة إليزابيث للثالوث، ها نحن نناجي الثالوث الأقدس في عيدك، ونسأله تعلُّم الإصغاء إلى الكلمة وعيشها بلا انقطاع في كل حين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته