إلغاء حكم الردّة يُمثّل بارقة أمل للمسيحيين في جنوب السودان

علم جنوب السودان علم جنوب السودان | Provided by: Public Domain/ACI AFRICA

رفضت محكمة جنوب السودان مُتمثّلة بالقاضي إبراهيم حمزة تهمة الردّة التي وُجِّهت في ولاية وسط دارفور إلى أربعة مسيحيّين تمّ تهديدهم بإنزال عقوبة الإعدام بحقّهم ما لم يتراجعوا عن إيمانهم المسيحي. وقد رفضت المحكمة التهمة، مشيرةً إلى أنّ الردّة لم تعد جريمة في جنوب السودان.

وقُبِضَ على المسيحيّين المُرتدّين عن الإسلام، في يونيو/حزيران 2022، وقد عومِلوا بقسوة في أثناء احتجازهم، وفقًا لتقرير منظّمة التضامن المسيحي العالميّة لحقوق الإنسان. وفي يوليو/تمّوز من العام نفسه، مَثُل الرجال أمام المدّعي العام الذي واجههم بعقوبة الإعدام إذا لم يتراجعوا عن المسيحيّة، لكنّهم رفضوا فوُجِّهت إليهم تهمة الردّة.

وأحال المدّعي العام القضيّة إلى محكمة الجنايات في أغسطس/آب الماضي. وأبلغهم القاضي وقتذاك باحتمال إسقاط التهم لأنّ الردّة لم تعد جريمة.

وكان كلّ من بدر الدين هارون عبد الجبار، وشقيقه محمد هارون عبد الجبار، وطارق آدم عبد الله، ومرتضى إسماعيل قد اعتُقلوا واحتُجزوا بتهمة الردّة، بموجب المادة 126 من القانون الجنائي السوداني للعام 1991 والذي تم إلغاؤه قبل عامَيْن. وكان هذا القانون الذي ساد في السودان سنواتٍ طويلة مستندًا إلى الشريعة الإسلاميّة، ويقضي بإعدام أيّ شخص يُدان بالردّة.

وبعد إسقاط التهم، لم يعد الأربعة مُطالَبين بالامتثال لشروط الكفالة، وقد أمر المدّعي العام بإعادة المُتعلّقات التي صودِرَت في أثناء اعتقالهم.

أمّا في ما يتعلّق بالكنيسة التي أنشأوها ورخّصت لها وزارة الإرشاد والأوقاف في خلال الفترة الانتقاليّة، فستظلّ مغلقة بسبب تهديدات تلقّوها من متطرّفين في مجتمعهم. وأُغلِقت ثلاث كنائس أخرى في منطقة زالنجي هذا العام بسبب تزايد التهديدات وأعمال العنف ضدّ المسيحيين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته