الأب بوجي يترأس القداس التأسيسي للرعيّة اللاتينيّة في شيكاغو ممثلًا البطريرك بيتسابالا

شيكاغو, الأربعاء 13 يوليو، 2022

أقامت البطريركيّة اللاتينيّة في القدس قداسًا تأسيسيًّا للرعيّة اللاتينيّة في كنيسة السيّدة العذراء في شيكاغو، ترأسه الأب برنارد بوجي رئيس المعهد الإكليريكي في بيت جالا، موفدًا من بطريرك القدس للكنيسة اللاتينيّة بييرباتيستا بيتسابالا، وبمعاونة الأب جيم ولورا فيلوتوس من فرسان القبر المقدس.

إن هدف الرعيّة الجديدة هو تقديم الرعاية الروحيّة لأبنائها، وتعزيز صلتهم وتواصلهم مع أرض أجدادهم في فلسطين والأردن. بالإضافة إلى إحياء اللغة العربيّة لديهم، ولا سيّما في الليتورجيا الكنسيّة. وبالفعل، فقد كان القداس التأسيسي -الذي أقيم يوم الأحد الفائت- القداس الأوّل باللغة العربيّة.

تناولت عظة الأب بوجي قرب الإنسان من الله، موضحًا أن الإنسان في العهد القديم كان يرى الله بعيدًا ومحتجبًا ومن الصعب الوصول إليه. لكن في الحقيقة الله موجود في سمعنا ولساننا وقلبنا. هو أقرب إلينا من ذواتنا. لذلك على الانسان ألا يشعر بأنه متروك أو وحيد.

يقول الأب بوجي: «في رسالة مار بولس إلى أهل كولوسي يقول لنا فيها إن يسوع المسيح نزل من السماء وصار إنسانًا وعُلّق على الصليب، لكي يرينا الله كم هو قريب من الإنسان... كان من المستحيل أن يصل الانسان إلى السماء بقوّته، لكن بتنازل الله أصبح ذلك متاحًا».

يتابع: «ما حدث في القدس قبل أكثر من ألفيّ سنة، ليس حدثا ماضيًا، بل هو يشكل جزءًا من حياتنا اليوم. يسوع المسيح لم يأتِ وإنما هو حاضر. وتناولنا جسده ودمه ودخولهما إلى أحشائنا، دليل على أنه أقرب إلينا مما نتخيّل».

كان النصّ الكتابي الذي أسّس عليه الأب بوجي وعظته هو مثل السامري الرحيم شارحًا ومسقطًا إيّاه على المسيح بكونه هو السامري الذي ينتشل الجنس البشري في أسوأ حالاته ويصعد به من الخطيئة إلى القداسة.

وقبل ترنيمة النهاية، طلب الأب بوجي من جميع المؤمنين تعزيز التواصل بينهم، مبيّنًا لهم أن البطريرك بيتسابالا سيزور شيكاغو في شهر أكتوبر/تشرين المقبل. وأخيرًا، دعاهم إلى مائدة محبّة، تلاها اجتماعٌ في الكنيسة نفسها.

في ما يلي أهم محطّات حياة الأب برنارد بوجي:

●        1980: ولد في مدينة سان ماتيو الأميركيّة.

●        2003: تخرّج من جامعة سان فرانسيسكو مع درجة البكالوريوس في علوم الأحياء.

●         2010: التحق بالإكليريكيّة الكبرى في بيت جالا.

●        2013: سيم شمّاسًا إنجيليًّا في كنيسة بيت جالا على يد المطران وليم شوملي.

●        2014: سيم كاهنًا في كنيسة القديسة حنّه (سان فرانسيسكو) على يد البطريرك فؤاد الطوال. وعُيّن مباشرة كاهنًا مساعدًا للأب المونسنيور لبيب قبطي، في رعيّة القديس توماس مور-سان فرانسيسكو. وبعد أقلّ من ثلاثة أشهر، عُيّن مدبِّرًا رعويًّا لرعيّة القديس توماس مور.

●        أغسطس/آب 2015: بدأ دراسة الماجستير في اللاهوت العقائدي في الجامعة اليسوعيّة في بيركلي.

●         2016: كاهن رعيّة الجالية العربيّة الكاثوليكيّة في شمال كاليفورنيا.

●        2018: حصل على شهادة الماجستير في اللاهوت العقائدي من الجامعة اليسوعيّة في بيركلي. وعُيّن في الشهر التالي مسؤولًا عن حياة الجماعة والتنشئة الروحيّة في الإكليريكيّة الكبرى في بيت جالا.

●        15 أغسطس/آب 2021: رئيس المعهد الإكليريكي البطريركي في بيت جالا.