بكركي, الخميس 11 ديسمبر، 2025
مع اقتراب عيد الميلاد، يزداد لبنان تألّقًا: زينة تملأ الشوارع حياة وأنشطة تجمع الصغار والكبار. وتكثر في هذه الفترة الأمسيات الفنّيّة التي تضيف لمسة سحر وأمل.
في هذا الإطار احتضنت بكركي مساء الأربعاء أمسية مميّزة بعنوان «تحت نجمة الميلاد» قدّمها كورال فيلوكاليا بقيادة الأخت مارانا سعد. شارك في الأمسية البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الذي قال في ختام الحفل: «من يرنّم يُحبّ، وفيلوكاليا هي مدرسة المحبّة… مدرسة فنّ المحبّة». وأشار إلى أنّ اللبنانيين يعيشون فرح المحبّة الذي حمله معهم البابا لاوون الرابع عشر في خلال زيارته الأخيرة، والذي اختتم كلمته بعبارة حملت رجاء هذا الزمن: «السلام ممكن».
تميّزت الأمسية بتقديم أطفال الكورال ترانيم بخمس لغات، بينها السريانية، إذ أدّوا «شلومَلِخ مريم». كذلك، غنّوا بالفرنسية والإنجليزية والعربية والبولندية. قدّمت الأمسية الإعلامية البولندية آنا بوبك، وألقت كلمة أبدت فيها إعجابها بلبنان قائلة: «لبنان، هذا الوطن الواقف عند ملتقى الشرق والغرب، هو جسرٌ حيّ للحوار والثقافة يجمع أصالة الشرق وثراء التراث الروحي والثقافي في الغرب. وفي هذا الانسجام بين التقاليد، تعلو أصوات الأطفال فتذكّرنا بأنّ الموسيقى توحّد القلوب، وتتجاوز الحدود، وتحمل للعالم رسالة سلام ونور».
ومن التراتيل باللغة البولندية، ترتيلة ŚPIJ JEZU ŚPIJ «نم، يا يسوع، نم» التي تُصوِّر الطفل الإلهي نائمًا في حضن مريم، لكنها تشير أيضًا إلى أطفال ينامون في خوف، بين أنقاض البيوت، بلا يد دافئة تطمئنهم. وقد تحولت الترتيلة إلى صلاةٍ لأجل السلام في لبنان والمنطقة.
لم تكن أمسية «تحت نجمة الميلاد» مجرّد عرض موسيقي، بل محطة تذكّرنا بأنّ لبنان ما زال يحتضن مساحات يزهر فيها الفرح، وبأنّ الموسيقى قادرة على جمع من تُفرّقهم الأعباء. في أصوات هؤلاء الأطفال، وبدفء الكلمات التي أُلقيت، يطلّ الميلاد ليؤكد أنّ الرجاء لم يفارق هذه الأرض، وأنّ السلام ممكن، وإن بدا بعيدًا.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته