احتفالات الميلاد تعود إلى بيت لحم برسالة رجاء

بيت لحم, الثلاثاء 9 ديسمبر، 2025

أطلقت مدينة بيت لحم في الضفّة الغربيّة احتفالاتها التقليديّة بعيد الميلاد، في خطوة هدفها إحياء الأمل بالنفوس في مهد السيّد المسيح، بعد غياب أجواء الفرح منذ عامين بسبب الأوضاع في قطاع غزّة.

أضيئت شجرة الميلاد في ساحة المهد إيذانًا ببدء موسم الأعياد، بعد توقّفٍ فرضتهُ الحرب في غزّة. وكانت المظاهر الاحتفاليّة قد غابت في السنتين المنصرمتَين، واكتفى المؤمنون بالمشاركة في الرتب الدينيّة. واستُقبِل موكب حارس الأراضي المقدّسة الأب فرانشيسكو يالبو، وفق التقليد السنويّ الذي يُعلِن انطلاق الاحتفالات. وأكّد في كلمته رسالة الرجاء والمحبّة والسلام.

وأوضح رئيس بلديّة بيت لحم ماهر قنواتي حاجة المدينة إلى استعادة حيويّتها وإبراز تمسّك الفلسطينيّين بحقّهم في الحياة والحرّية، رغم مشاهد الحرب والدمار، مشدّدًا على أنّ بيت لحم مدينة آمنة وهادئة بفضل جهود الأجهزة الأمنيّة. وأشار إلى أنّ قطاع غزّة حاضرٌ في أجواء العيد، عبر قصّة ميلاديّة تُجسّد معاناة أطفاله، إلى جانب تواصل مكثّف مع 109 مدن شريكة حول العالم وإنتاج رسائل قصيرة تُعرض في خلال الاحتفالات.

ورأت نائبة رئيس البلديّة لوسي ثلجية من جهتها أنّ احتفالات هذا العام، وشعارها  «استنيري فلسطين»، تحمل خصوصيّة إضافيّة بعد عامين من الغياب. وعادت شجرة الميلاد هذا العام بحلّة أكبر، وقد تبرَّع بها أحد المواطنين، ويبلغ ارتفاعها 20 مترًا. وتعمل البلديّة على رفد الموسم السياحيّ بمبادرات جديدة. ورغم العوائق المفروضة على المحافظة، دعا قنواتي أصحاب المحال إلى استئناف نشاطهم. وتَترافق عودة هذه الأجواء مع دعوات ونداءات متواصلة إلى إحلال السلام، وسط توقّعات بأن تستعيد المدينة جزءًا من حركتها السياحيّة.