الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

زيارة تاريخيّة… البابا لاوون في تركيا لبناء جسور السلام والحوار

لقاء بين البابا لاوون الرابع عشر والرئيس التركيّ رجب طيّب إردوغان في القصر الرئاسيّ التركيّ/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وصل البابا لاوون الرابع عشر اليوم إلى تركيا، في أوّل رحلة رسوليّة دوليّة له. وفي أنقرة، عبَّر في كلمة وجّهها إلى المسؤولين الأتراك والدبلوماسيّين وأعضاء المجتمع المدنيّ عن أمله بأن تكون تركيا «مصدرًا للاستقرار والتقارب بين الشعوب»، وأن تخدم قضيّة «سلامٍ عادلٍ ودائم».

عند هبوط طائرته في مطار أسَنبوغا الدولي في أنقرة، كان في استقبال البابا ممثّلو السلطات التركيّة وعناصر من الجيش. وكانت محطّته الأولى زيارة أنِتْكابير، مكان ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسّس الجمهورية التركية وأوّل رؤسائها. وفي هذه الزيارة القصيرة، اطّلع البابا على متحف الضريح، ووضع إكليلًا من الزهر الأحمر والأبيض على القبر. ودوَّن رسالة في كتاب الشرف جاء فيها: «أشكر الله على فرصة زيارة تركيا، وأطلب للبلد وشعبه السلام والازدهار».

بعد ذلك، استقبل رئيس الجمهوريّة رجب طيّب إردوغان البابا أمام القصر الرئاسيّ، حيث نُظِّمت مراسم رسميّة شملت موكبًا لفرسان الحرس. وعزِفَ النشيدان الوطنيّان، وأطلِقَت 21 طلقة مدفعيّة، قبل أن يعقد الطرفان لقاءً ثنائيًّا مغلقًا.

وفي المكتبة الوطنيّة في أنقرة، توجَّه البابا لاوون الرابع عشر إلى المسؤولين الأتراك والدبلوماسيّين وممثّلي المجتمع المدني، قائلًا: «أؤكّد لكم بكلّ سرور أنّ المسيحيّين يرغبون في الإسهام الإيجابيّ في وحدة بلدكم. فهم جزء من الهويّة التركيّة، ويشعرون بأنّهم ينتمون إليها. وهذه الهويّة كانت محلّ تقدير عالٍ لدى القديس يوحنّا الثالث والعشرين الذي تتذكّرونه باسم البابا التركيّ نظرًا إلى الصداقة العميقة التي ربطته دائمًا بشعبكم».

وتابع البابا: «الزيارات التي أجراها أربعة بابوات لتركيا، بولس السادس سنة 1967، يوحنّا بولس الثاني سنة 1979، بنديكتوس السادس عشر سنة 2006، وفرنسيس سنة 2014، تبرهن أنّ الكرسيّ الرسوليّ لا يُحافظ على علاقات جيّدة مع جمهوريّة تركيا فحسب، بل يرغب أيضًا في التعاون معها لبناء عالم أفضل، بفضل إسهام هذا البلد الذي يُعدّ جسرًا بين الشرق والغرب، وبين آسيا وأوروبا، ومفترقًا للثقافات والأديان».

وأضاف: «المناسبة الخاصّة لزيارتي هي مرور 1700 عام على مَجْمَع نيقيا. تكلّمنا عن اللقاء والحوار، وكذلك حقيقة أنّ المجامع المسكونيّة الثمانية الأولى عُقدت في أراضي تركيا الحالية».

وفي ختام يومه الأوّل في تركيا، التقى الحبر الأعظم رئيس رئاسة الشؤون الدينيّة في تركيا (ديانت)، صافي أرقوش، في مقرّ الرئاسة في أنقرة. بعدها، توجّه البابا إلى السفارة البابويّة، حيث التقى الموظّفين ووجَّه إليهم التحيّة. ثمّ عاد إلى المطار ليتوجّه إلى إسطنبول في رحلةٍ استغرقت ساعة واحدة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته