الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

قبل زيارته لبنان… تلاميذ يُخاطبون البابا لاوون برسائل رجاء

تلاميذ لبنانيّون يكتبون رسائل للبابا لاوون/ مصدر الصورة: نويل الحاج

تتواصل في لبنان الاستعدادات على المستويات كافّة لاستقبال البابا لاوون الرابع عشر. الكلّ يعملون ويترقّبون هذا الحدث التاريخيّ. وفي معهد الرُّسُل في مدينة جونيه، يستعدّ التلاميذ أيضًا بطريقتهم، متحمّسين للقاء سيبقى محفورًا في ذاكرتهم.

أكّد رئيس دير الرُّسُل، قدس الأب مارون مبارك، لـ«آسي مينا» أنّ الزيارة تعكس محبّة الفاتيكان واهتمام البابا الخاصّ بلبنان، مشدّدًا على أنّ هذه الالتفاتة تعني كثيرًا للتلاميذ وتحضّهم على الثبات في الإيمان وتعميقه وعيشه يوميًّا؛ هم الذين ينتظرون الزيارة بفرح وشغفٍ كبيرَين.

الأب مارون مبارك. مصدر الصورة: نويل الحاج

وأوضح أنّ المدرسة وضعت خطّة روحيّة وفكريّة تشمل شرح معنى الزيارة وشعارها، ودور الحبر الأعظم، إلى جانب الاحتفال بقداديس يوميّة وتنظيم ورش عمل وأبحاث عن الفاتيكان والزيارات البابويّة السابقة، وهو ما أثار حماسة في المدرسة.

من المبادرات التي أطلقتها المدرسة، دعوة التلاميذ إلى كتابة رسائل إلى البابا. وقد عبَّر التلاميذ بطريقتهم، وباللغات العربيّة والإنجليزيّة والفرنسيّة. جاءت الرسائل متنوّعة في الأفكار والمشاعر، لكنّ معظمها حملَ طلبًا مشتركًا: الصلاة لتعافي لبنان اقتصاديًّا، وهو ما يعكس عمق الأزمة الحاليّة، ومدى شعور الأطفال أنفسهم بثقلها.

في رسالته، كتبَ مكاريوس أوسطا، الطالب في الصفّ الثامن الأساسيّ: «نطلب منكَ الصلاة كي يحظى لبنان بقادة يُحبّون بلدهم حبًّا حقيقيًّا. نرجو أن تصلّي كي يبتسم آباؤنا وأمّهاتنا من جديد عندما يتحدّثون عن المستقبل، وكي لا يشعر مسيحيّو لبنان بأنّهم صغار أو متعبون. نريد أن نكون فخورين وأقوياء وأحرارًا».

أمّا كاساندرا قاطرجي، الطالبة في الصفّ التاسع الأساسيّ، فركّزت في رسالتها على الوعود: «نعِدكَ بأن نكون الجيل الذي يُعيد بناء لبنان، ليس مبانيه فحسب، بل إيمانه وأمله وقوّته الأخلاقيّة. لبنان بلدٌ متعدّد الأديان والأصوات: أحيانًا تتعارض هذه الأصوات، لكنّنا، نحن الشباب، نعِدكَ بأنّنا لن نتكلّم إلّا لغة السلام. نعدك بأن نُبقي نور المسيح مشتعلًا، في مدارسنا، وبيوتنا، وحتّى على وسائل التواصل الاجتماعيّ».

تلاميذ لبنانيّون يكتبون رسائل للبابا لاوون. مصدر الصورة: نويل الحاج

بدورها، قالت زميلتهما ريتا طحطوح في رسالتها: «نحن مثل أرز الربّ، لا نخاف العواصف، بل نخاف أن نصير خشبًا يُحرَق في صفقات السياسة».

أمّا كريس أبي حنّا، فاختار نبرة مختلفة وأكثر طرافة، وكتب: «نتمنّى أن تقضي وقتًا جميلًا في أرض الأرز والقدّيسين. نعرف أنّ جدول أعمالك مثقل، لكن نتمنّى أن تجد قليلًا من الوقت لتتذوّق الكبّة والتبّولة وتستمتع  في جبال لبنان الجميلة!».

وأكّد الأب مبارك أنّ دور المدرسة لا ينتهي بعد مغادرة البابا لبنان، قائلًا: «نريد لتلاميذنا أن يُواصِلوا متابعة تعاليم البابا ورسائله، وأن يُدركوا أنّ الكنيسة حيّة وقريبة من الناس ومعاناتهم». وذكَرَ أنّ التلاميذ سيُصغون إلى كلمةٍ يُوجّهها البابا إلى الشباب في بكركي، وسيعملون على ترجمتها عبر التزامات عمليّة (ورش عمل وتأمّلات جماعيّة).

وشدّد على أهمّية دور الفاتيكان، ولا سيّما مَجْمَع التربية الكاثوليكيّة، في تنشئة الإنسان. وقال ختامًا إنّ العائلات في لبنان تقدّم تضحيات لتعليم أولادها، وإنّ الدعم الروحيّ والمادّيّ يبقى حاجة أساسيّة.

تلاميذ لبنانيّون يكتبون رسائل للبابا لاوون. مصدر الصورة: نويل الحاج

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته