بيروت, الخميس 20 نوفمبر، 2025
ميرا أبي نادر متخصّصة في البرمجة اللغويّة العصبيّة تُطلّ عبر «آسي مينا» لتُقدِّم قراءة بشأن سبُل إدارة الحياة بوعيٍ روحيّ وعمليّ، مؤكّدةً أنّ الإيمان والامتنان يُشكّلان ركيزتَين أساسيّتَين لبلوغ التوازن.
تقول أبي نادر: «أنا أعمل اختصاصيّة في مجال التغذية منذ خمسة عشر عامًا، وقد لاحظتُ أنّ أشخاصًا كثيرين يُعانون مشكلة الأكل العاطفيّ، وهو ما دفعني إلى دراسة "البرمجة اللغويّة العصبيّة" بوصفها اختصاصًا مُكمِّلًا يساعدني على معالجة الأسباب الداخليّة قبل السلوكيّات الظاهرة».
وتُضيف: «أميل إلى استبدال مصطلح "تنظيم الوقت" بـ"برمجة الذات من الداخل"، بحيث يبدأ الإنسان ترتيب أفكاره وضبط قراراته بوعي، قبل الانتقال إلى تنظيم يومه. أنا أستخدم قاعدة تصنيف الأعمال: ضروريّة ومستعجلة، أو ضروريّة وغير مستعجلة، أو غير مهمّة، فأُنجز الأولى فورًا، وأؤجّل الثانية، وألغي ما ليست له قيمة».
وتوضِح: «بوصلة حياتنا تتمثّل في الإيمان والتقوى والقيَم. وفي كلّ مرّة، تُعيد هذه البوصلة توجيه خطواتنا وتساعدنا على اتّخاذ قرارات صحيحة تنسجم مع هويّتنا. وعندما نُحدّد قيَمنا بوضوح، نبلغ ذلك التوازن الجميل بين العقل والقلب والحدس».
وتزيد: «غياب الرضا والامتنان لله يحرم الإنسان الفرح الداخليّ، إذ كيف يشعر بالسعادة مَن لا يرى النِعَم؟ الإنسان الذي يُظهر امتنانه لله على كلّ عطيّة، يحلّ السلام في قلبه، ويصفو ذهنه، ويتخطّى التفاصيل الصغيرة، ويُركّز على جوهر الحياة. عندها، يُصبح الإيمان نورًا يُرشِد الخُطى وقوّةً تسانِد المسيرة».
وتختِم أبي نادر: «حين يعتني الإنسان بذاته، يُصبح قويًّا من الداخل وقادرًا على الحبّ والعطاء وإسعاد الأشخاص من حوله».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته