الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون يدعو زعماء الأديان إلى إيقاظ الشعور بالإنسانيّة في قلوب البشر

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي ممثّلين عن مختلف الأديان العالميّة في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا لاوون الرابع عشر أمام ممثلي الأديان المختلفة أنّ في هذه اللحظة الحاسمة من التاريخ، «أُوكلت علينا رسالة عظيمة: أن نوقظ في قلوب جميع الرجال والنساء إحساسهم بالإنسانية وبما هو مقدّس».

في لقاء احتضنته قاعة بولس السادس-الفاتيكان لمناسبة مرور 60 عامًا على الإعلان الصادر عن المجمع الفاتيكاني الثاني عن الحوار بين الأديان «في عصرنا»، ألقى الأب الأقدس كلمة شرح فيها نتائج هذا الإعلان وأهمّيته.

نموّ بذرة الرجاء

فسّر لاوون أنّ موضوع اللقاء «نسير معًا في الرجاء». وذكر أنّ بذرة رجاء للحوار بين الأديان زُرِعَت منذ 60 عامًا، وأنّ حضور ممثلين عن مختلف الأديان إلى الفاتيكان يشهد على أنّ تلك البذرة نمت وأصبحت شجرة وافرة الظلال.

ورأى أنّ الإعلان غذّى الروابط بين الكنيسة والأديان الأخرى، ورسالته لا تزال ذات أهمية كبرى اليوم. وتوقّف على 4 نقاط مهمّة في الإعلان: الأوّلى، أنّ البشرية تتقارب أكثر فأكثر، ومن واجب الكنيسة تعزيز الوحدة والمحبة بين الناس والأمم؛ الثانية، الجميع ينتمي إلى عائلة إنسانية واحدة في أصلها وغايتها الأخيرة؛ الثالثة، تسعى الأديان في العالم كلّه إلى الإجابة عن قلق القلب البشري، وتقدِّم تعاليم وأساليب تساعد في السير نحو السلام ومعنى الحياة؛ الرابعة، أنّ الكنيسة الكاثوليكية لا ترفض شيئًا ممّا هو حقّ ومقدّس في الأديان الأخرى.

رفض التمييز والمضايقات

أكّد الحبر الأعظم أنّ الإعلان حازم ضدّ معاداة الساميّة. وشدّد على أنّ الكنيسة ترفض جميع أشكال التمييز أو المضايقة على أساس العِرق أو اللون أو الحالة الاجتماعية أو الدين. وأضاف أنّ الحوار ليس تكتيكًا أو وسيلة، بل أسلوب حياة ومسيرة قلب تغيّر جميع المشاركين فيها.

وأشار إلى أنّ الحوار الأصيل لا يولد من التسوية، بل من القناعة والجذور العميقة لإيماننا. ورأى أنّ زعماء الأديان، يهتدون بحكمة إلى تقاليدهم المختلفة، ويشتركون في مساعدة الشعوب في التحرر من قيود الأحكام المسبقة والغضب والكراهية والتغلب على الطمع المدمّر للنفس البشرية والأرض معًا.

وأكّد أنّ السير على درب الحوار يفتح القلوب، ويبنى الجسور، ويشقّ دروبًا جديدة حيث لم يكن ذلك ممكنًا. ووصف الحوار بالمهمة المقدسة الواقعة على عاتق البشرية جمعاء.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته