الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون: ثقافة المصالحة ستنتصر على «عولمة العجز»

البابا يُلقي كلمة في الكولوسيوم ضمن لقاء عالميّ لأجل السلام/ مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ ثقافة المصالحة ستنتصر على «عولمة العجز» المنتشرة حاليًّا والتي تبدو كأنّها تُعلِن استحالة حلول مسار تاريخيّ آخَر. وقال: «كفى حروبًا مع ما تحمله من تراكمات مؤلمة».

ترأّس الأب الأقدس بعد ظهر اليوم صلاةً لأجل السلام، في الملعب الرومانيّ الكولوسيوم-روما، بحضور شخصيّات دينيّة عالميّة. وفي كلمة بعد الصلاة، قال لاوون أمام شخصيّات وحشود إنّ الصراعات موجودة في كلّ مكانٍ فيه حياة، إنّما الحرب لا تساعد على مواجهة هذه الصراعات أو حلّها.

الصلاة تُغيّر تاريخ الشعوب

ورأى الحبر الأعظم أنّ القلب البشريّ ينفتح بالتأمّل ويخرج من ذاته بالصلاة. وشدّد على أنّ العالم عطشان للسلام ويحتاج إلى عصرٍ صلب من المصالحة يُنهي الظلم واستعراض القوّة واللامبالاة بحقوق الآخرين.

البابا يُلقي كلمة في الكولوسيوم ضمن لقاء عالميّ لأجل السلام. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

وأكّد البابا أنّ الصلاة تُغيِّر تاريخ الشعوب. وأضاف أنّه لا يُمكن قبول استمرار هذه المرحلة، بحيث تصبح الصراعات عقليّة الشعوب ويعتاد الناس المنطقَ المتمثّل في أنّ الحرب هي رفيقة طبيعيّة للتاريخ البشريّ.

نَظّمت الصلاة جماعة القدّيس إيجيديو وتضمّنت خصوصًا دقيقة صمت على أرواح ضحايا الحروب، ونداءً، وإضاءة شموع. وهي تتويج للقاء دوليّ للحوار والصلاة لأجل السلام عُقِدَ في روما بعنوان «أن نجرؤ على السلام»، امتدّ من 26 إلى 28 أكتوبر/تشرين الأوّل الحاليّ.

وجمع اللقاء ممثّلين عن ديانات مختلفة، وشخصيّات من الميدان الثقافيّ والسياسيّ، والمجتمع المدنيّ، يواجهون معًا أهمّ التحدّيات العالميّة مثل: التعايش السلميّ، والتضامن، وبناء رؤى جديدة للسلام. وفي خلال اليومَين الماضيَين، أُقيمت حلقات نقاش ولقاءات عامّة مع شخصيّات دوليّة بارزة، لتشجيع الحوار والتبادل.

معتقدات مختلفة تحتضن السلام

وبعد ظهر اليوم، أُقيمت صلوات لأجل السلام وفقًا لتقاليد دينيّة مختلفة، في أماكن متفرّقة حول الكولوسيوم، بينما أقيمَ الدعاء المسيحيّ داخل الملعب الرومانيّ الأثريّ، في تعبير رمزيّ عن احتضان مختلف الثقافات والمعتقدات مسيرةَ السلام.

يُذكَر أنّ جماعة القدّيس إيجيديو تأسّست في روما في العام 1968 بعد المَجْمَع الفاتيكانيّ الثاني. ونَمَت فصارت شبكة عالميّة موجودة في أكثر من 70 دولة. وتُركّز الجماعة اليوم على المجتمعات المهمّشة، فتُوَحِّد الناس من خلال الخدمة المستوحاة من الإنجيل، والعمل التطوّعي، والالتزام تجاه الفقراء والسلام.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته