القاهرة, الاثنين 20 أكتوبر، 2025
في أجواء من الفرح والشعور بالوحدة الكنسية مع روما، أحيت النيابة الرسولية للاتين في مصر مساء أمس احتفالية «يوبيل الإرساليات»، برعاية راعيها المطران كلاوديو لوراتي وحضوره. نظّمت الحفل لجنتا اليوبيل والإرساليات بالتعاون مع المكتب الرعوي في النيابة، تحت شعار «مرسلين كعلامات للرجاء في عالم اليوم».
أوضحت الأخت كيارا لطيف من المكتب الرعوي للكنيسة اللاتينية في مصر عبر «آسي مينا»، أنّ الاحتفال جمع كلّ الجهات التي تخدم الكنيسة في رسالتها الإرسالية، سواء من المصريين أم الأجانب. وأشارت إلى أنّ أكثر من 600 شخص شاركوا في هذا الحدث، منهم ممثلون عن 44 رهبنة وأخوية وحركة رسولية في الكنيسة الكاثوليكية في البلاد.
وأضافت أنّ المحطة الأولى من البرنامج كانت لقاءً مع المونسنيور أنطوان توفيق، نائب المطران لوراتي، إذ قدّم تأمُّلًا بعنوان «الحياة الإرسالية: تحديات وآفاق جديدة»، تناول فيه أبرز الصعوبات التي تواجهها الكنيسة اليوم، وطرح حلولًا عملية للتصدّي لها. وأكّد أيضًا أنّ الحياة الإرسالية في مصر بدأت تاريخيًّا بفضل الرهبنة الفرنسيسكانية التي كانت أول من أطلق العمل الرسولي الكاثوليكي في البلاد.
وذكرت لطيف إقامة معرض شاركت فيه سبع عشرة مجموعة، عرضت تاريخها وخدمتها ورسالتها، في مجالات الصحة والتعليم وتمكين المرأة وخدمة المهمشين وغيرها، وذلك من خلال الأعمال الفنية أو الصور أو الكتب أو حتى عرض ذخائر مؤسسيها. وكشفت أنّ هذا المعرض شكّل فرصة حقيقية لتنشيط الدعوات الرهبانية، إذ أبدت الشبيبة المسيحية اهتمامًا كبيرًا، وتفاعلت مع العارضين بأسئلة ونقاشات عميقة حول الحياة الإرسالية.
وفي ختام اليوم، احتفل لوراتي بالقداس الإلهي في كنيسة البازيليك، حي مصر الجديدة-القاهرة. وركّز في عظته على أنّ المرسل هو علامة رجاء في العالم، بحضوره وفرحه وخدمته. وذكّر بأنّ الكنيسة الكاثوليكية في مصر نشأت على أيدي المرسلين، بدءًا بالقديس فرنسيس الأسيزي والرهبان الفرنسيسكان الذين زرعوا البذرة الأولى للحياة الكنسية الكاثوليكية الممتدة اليوم من مصر إلى الحبشة والسودان. وأكّد أنّ «الإرسال لا يعني السفر إلى البعيد فحسب، بل أن يكون كلّ مؤمن مرسلًا داخل وطنه ومجتمعه».
وبيّنت لطيف أنّ في ختام القداس، تولّى لوراتي مباركة صلبان الإرسال وتوزيعها (المتضمنة شعار اليوبيل) على جميع الحاضرين. وأضافت: «هذا التقليد اللاتيني يرمز إلى التكليف الرسولي لكلّ من يُرسَل للتبشير أو الخدمة. أردنا بهذه المبادرة أن نُعيد تذكير الجميع بأنّنا جميعًا مرسلون لإعلان البشارة، وبأنّ الصليب علامة لتجديد العهد مع الدعوة الرسالية في حياتنا اليومية».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته