مطران إزمير للاتين يدعو إلى اليقظة في الإيمان بعد إعلان زيارة البابا لاوون تركيا

إزمير, السبت 11 أكتوبر، 2025

استعدادًا لزيارة البابا لاوون الرابع عشر تركيا ولبنان، دعا رئيس أساقفة إزمير للاتين المونسنيور مارتن كميتيك مسيحيّي أبرشيّته وبلاده إلى يقظة الإيمان، والرجاء، والوعي المتجدد بأنّهم مفتدون ومرتبطون بالمسيح.

قال كميتيك عبر «آسي مينا» إنّ خبر زيارة الحبر الأعظم البطريرك المسكوني برتلماوس ليس جديدًا، ولكنّنا «سعداء جدًّا بمجيئه».

علاقات طيّبة بالأرثوذكس

ذكر كميتيك أنّ هناك لجنة مشتركة بين الكنيستَين الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة تعمل على التحضير والتخطيط للرحلة. وأردف أنّ الزيارة ستبلغ ذروتها في لقاء مع البطريرك برتلماوس. وأشار إلى أنّ البابا سيشارك في عيد القديس أندراوس، الذكرى الليتورجيّة الأكبر للكنيسة الأرثوذكسية في البلاد.

ووصف العلاقات بين بطريركيّة الأرثوذكس المسكونيّة والبابوات بأنّها جيّدة جدًّا، وطيّبة أيضًا داخل تركيا نفسها. لذا، لا يتوقّع تغييرًا كبيرًا بعد الزيارة لجهة الحوار المسكوني، كون العلاقات تسلك مسارًا إيجابيًّا.

مشاركة مسيحيّي تركيا

أكّد كميتيك أنّ أساقفة الأبرشيّات التركيّة يتمنّون أن تكون الزيارة مثمرة لمسيحييّ بلادهم، وأنّ الكنيسة بدأت بالفعل تهتمّ بكيفية المشاركة، مشيرًا إلى «أننا مجتمع صغير جدًّا».

وعبّر عن اعتقاده بمشاركة كثيرين في هذه الزيارة، إذ سيقام قداس في قاعة رياضية تسمح بحضور عدد كبير من الناس. وكشف أنّ صلاة خاصّة أُعِدَّت للزيارة، وستوزّع صور تذكارية. وزاد: «نريد أن تبرز الزيارة ليس داخل مجتمعنا المسيحي فحسب، بل أيضًا على مستوى وجودنا في تركيا».

ورأى أنّ الزيارة تشجيع للمجتمع المحلّي رغم طابعها المسكوني، و«تساعدنا في الشعور بالاتحاد حول خليفة بطرس، حول راعينا». وتابع أنّ الإحساس بالوحدة والشركة حول الراعي مهمّ جدًّا، «لأنّه يربطنا بالتقليد الرسولي وبأصولنا وبالمسيح، من الناحية الأسرارية وأيضًا من الناحيتَين الرعوية والروحية».

لفتة عظيمة إلى لبنان

شدّد كميتيك على أنّ زيارة الأب الأقدس لبنان أيضًا لفتة عظيمة تجاه البلاد والكنيسة والمسيحيين ولأجل السلام في المنطقة. واعتبر المونسنيور، الذي أمضى في لبنان جزءًا من تكرّسه في رهبانيّة الإخوة الأصاغر الديريّين، أنّ لاوون سيحمل إلى تلك البلاد رسالة تشجيع وأمل بالمسيح وبعمل الروح القدس، ورسالة صبر واستعداد للشهادة وسلام ومصالحة وحرية للشعب و«لأن نكون مسيحيين حقيقيين كما يدعونا المسيح».