الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل تحتفل بتخريج دفعتها الخامسة

أربيل, الأربعاء 1 أكتوبر، 2025

احتفلت الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل أمس بتخريج 114 طالبًا وطالبةً للعام الأكاديمي 2024-2025، في حضور شخصيات كنسيّة ورسميّة ودبلوماسيّة، فضلًا عن أعضاء الهيئة التدريسيّة وأهالي المتخرّجين.

وأكّد رئيس مجلس أمناء الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل المطران بشّار متّي وردة في كلمته أنّ الجامعة تأسّست «لتشكّل حضورًا حيًّا ورسالةً فاعلةً وشهادةً حقيقية». وشدّد على أنّ «التعليم هو أعظم خدمة يمكن أن نقدّمها، لأنه يصنع أجيالًا جديدة تحمل الرجاء وتجدّد الحياة».

وأبرزَ أنّ الكنيسة أرادَتها «جامعةً للحوار، تجمع المسيحيّين والمسلمين والإيزديّين معًا، ليكتشفوا أنّ ما يوحّدهم أعظم ممّا يفرّقهم، وأنّ الكلمة الأولى والأخيرة ينبغي أن تكون لإنسانيتهم المشتركة». وذكر أنّ هذا العام يشهد تخرّج أوّل دفعةٍ من الطلبة المستفيدين من منحة البابا فرنسيس التي أطلقتها «مؤسّسة عون الكنيسة المتألمة»، شاكرًا جميع المانحين والداعمين للجامعة وطلبتها.

عقد من الخدمة التعليميّة

على صعيدٍ متّصل، أكّد البابا لاوون الرابع عشر، في رسالةٍ وجّهها إلى الجامعة لمناسبة تخرّج دورتها الخامسة وحلول الذكرى العاشرة لتأسيسها، تُلِيَت في خلال الحفل، أنّه سيذكر الجامعة والقائمين عليها في صلواته، مانحًا أساتذتها ومتخرّجيها وعائلاتهم بركاته الرسوليّة.

يُذكر أنّ الجامعة استطاعت في خلال عقدٍ من خدمتها التعليميّة أن تحقّق حضورًا بارزًا على الصعيدَين الأكاديمّي والبحثيّ، فضلًا عن دورها البارز في خدمة المجتمع المحلّي عبر توفير مئات المنح الدراسيّة لطلبتها من مختلف المكوّنات العراقيّة، إلى جانب تنظيمها مؤتمرات وطنيّة ومبادرات رائدة واستضافة سواها.

وفيما تستعدّ الجامعة لفتح باب التسجيل للعام الأكاديميّ 2025-2026، تحتضن اليوم قرابة ألف طالبٍ وطالبة في تخصّصات عدّة مجتهدين لنيل شهاداتٍ مُعتَرف بها لدى وزارتَي التعليم العالي والبحث العلميّ في إقليم كردستان والحكومة المركزيّة وعلى الصعيد العالميّ.