الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

بدء استئناف قضيّة محاكمة الكاردينال بيتشو في الفاتيكان

محاكمة الكاردينال أنجلو بيتشو على صعيد الاستئناف تنطلق في الفاتيكان/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

انطلقت هذا الأسبوع في الفاتيكان دعوى استئناف قضيّة الكاردينال أنجلو بيتشو الذي اتُّهم في شهر ديسمبر/كانون الأوّل 2023 بالاختلاس والاحتيال الشديد وإساءة استخدام السلطة.

وُصِفت المحاكمة بـ«التاريخية» كونها المرة الأولى التي يُلاحق فيها كاردينال من مدّعٍ عام تابع للكنيسة في التاريخ الحديث. وارتبطت القضيّة بشكل أساسي بعملية شراء مبنى في شارع سلون-لندن بقيمة 200 مليون دولار أجرتها أمانة سرّ حاضرة الفاتيكان، عندما كان يشغل بيتشو فيها منصب «البديل»، أحد أرفع المناصب الفاتيكانيّة. وانكشفت لاحقًا خسائر في الاستثمار قاربت المئة مليون دولار.

الكاردينال أنجلو بيتشو. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

تفاصيل الحكم

قَبِلَ البابا فرنسيس استقالة بيتشو عام 2020 من رئاسة مجمع دعاوى القدّيسين ومن جميع «الامتيازات» المرتبطة بالكارديناليّة. وحُكِمَ على الرجل الإيطاليّ عام 2023 بالسجن خمس سنوات وستّة أشهر، وغرامة ماليّة قدرها 8 آلاف يورو، ومَنع دائم من تسلّم أيّ وظيفة أو منصب عام فاتيكانيّ، إلّا أنّ تنفيذ الحكم عُلِّقَ بانتظار الاستئناف.

وأعلنت المحكمة أنّ بيتشو استثمر أموالًا فاتيكانيّة بصفقة عقارية تحزّريّة متجاهلًا سياسات الكرسي الرسولي بشكل تامّ. وحُكِمَ معه على 8 أشخاص آخرين. وتبيّن أنّ بيتشو دفع 125 ألف يورو، بشكل غير مسموح به، لمنظّمة خيريّة يديرها شقيقه في سردينيا الإيطاليّة. كذلك، حوّل 500 ألف يورو إلى خبيرة جيوسياسية اسمها تشيشيليا مارونيا، استخدمت الأموال للسفر وشراء السلع الفاخرة بدل الاضطلاع بأعمال أمنيّة ومساعدات إنسانيّة لتحرير راهبة خُطِفَت في مالي.

محاكمة الكاردينال أنجلو بيتشو على صعيد الاستئناف تنطلق في الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

الدفاع عن بيتشو

في الاستئناف يصغي 6 قضاة فاتيكانيّين إلى بيتشو، ويعيدون النظر في اعتراضات المحاكمة الأولى وجميع المذكرات المقدَّمة من محامي الدفاع والادعاء الفاتيكانيّ.

وفي خلال محاكمته، أصرّ بيتشو على براءته وتصرّفه بعلمٍ من البابا فرنسيس وموافقته. وأكّد أنّ طبيعة عمله في أمانة سرّ الدولة كانت تقتضي التصرّف بناءً على ثقة الأب الأقدس وتتطلّب منه سلطة تقديرية واسعة للبعثات الدبلوماسية والإنسانية. وشدّد على أنّ الأموال المدفوعة إلى سردينيا طلبها الأسقف المحلّي ولم يستخدمها أيّ من أفراد عائلته، وأنّ كلّ ما دُفِعَ إلى مارونيا كان لأهداف دبلوماسيّة وأمنيّة مشروعة لا لاستخدامات شخصيّة. إلّا أنّ المحكمة جرّمته، ولم يتضّح في خلال مسار محاكمة الابتداء مدى معرفة البابا الراحل بالاستثمار قبل حدوثه.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته