روما, الخميس 4 سبتمبر، 2025
مع اقتراب موعد إعلان قداسة كارلو أكوتيس الأحد المقبل، كشف كثيرون من الأشخاص الذين عرفوه قصصًا عاشوها معه أو سمعوها عنه.
تُعلَن قداسة أكوتيس مع الطوباوي بيير جورجيو فراسّاتي في قدّاس يترأسه البابا لاوون الرابع عشر في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة.
«ظهر لي في المنام»
في مقابلة مع الشبكة التلفزيونية للكلمة الأزلية، «إي دبليو تي إن» الشركة المالكة لـ«آسي مينا»، أكّدت والدة الطوباوي أنطونيا سالتزانو، أنّ الله استخدم ابنها ليكشف لها حضوره الحقيقيّ في القربان المقدّس.
وتحدّثت عن حبّ كارلو للفقراء ومساعدتهم منذ كان يبلغ من العمر تسعة أعوام. وتابعت أنّها غير متفاجئة بإعلان قداسة كارلو، إذ بعد أشهر قليلة على وفاته، «ظهر لي في المنام وقال: "أمّي، سأُعلَن طوباويًّا ثم قديسًا"»، وفق تعبيرها. وزادت أنّها تطلب اليوم مساعدة كارلو وشفاعته.
خبرته المدرسيّة
في مقابلة مع «آسي ستامبا»، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإيطالية، كشفت الأخت مونيكا تشيروني، معلّمة كارلو للتعليم المسيحي في مدرسة معهد القديس توما للراهبات المارسيلينات-ميلانو التي قضى فيها 8 سنوات، تفاصيل عن مرحلته الدراسيّة. وقالت إنّ أكوتيس كان شخصًا مليئًا بالحياة والأحلام يملك الحشريّة العلميّة.
كذلك، تحدّثت رئيسة المدرسة الأخت ميراندا موتيلدو إلى «آسي ستامبا». وروَت أنّ كارلو كان طفلًا هادئًا وطبيعيًّا. وأضافت أنّه صار صديقًا لطفلٍ فَقَدَ أمّه. وكان أكوتيس يراقب كثيرًا بلا كثرة في الكلام. ورأت موتيلدو أنّ في كارلو اجتمعت سمات استثنائيّة.
ماذا يعلّمنا كارلو في الألم؟
حيث توفّي أكوتيس بسبب سرطان الدم عام 2006 في مستشفى القديس جيراردو قرب ميلانو، روى الأب ريكاردو برينا المرشد الروحي للمكان، عبر «إي دبليو تي إن»، أنّ أطبّاء كارلو وممرّضيه لاحظوا أنّه كان على استعداد لتقبُّل مرضه. لم يتململ ولم يشتكِ بسببه. ويعلّمنا بذلك كارلو، وفق برينا، أنّه يمكن استقبال الألم وقبوله للاتحاد بصليب يسوع؛ فيغدو الصليب الشخصي أخفّ لأنّه يُقدَّم إلى صليب يسوع.
وأكّد مسؤول دعوى تقديس أكوتيس، نيكولا غوري، أنّه تأثّر بقصر حياة كارلو وعمق روحانيّته. وفسّر أنّ أساس روحانيّة كارلو تمحورت حول الإفخارستيّا وإكرام العذراء مريم. وقال إنّ تلاوة المسبحة الورديّة كانت في حياة الطوباوي كلامًا يوميًّا مع مريم.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته