البابا لاوون يُطلق نداءً لوقف الكارثة الإنسانيّة في السودان

روما, الأربعاء 3 سبتمبر، 2025

أعلن البابا لاوون الرابع عشر أنّه يشعر بقرب خاص من الشعب السوداني، ولا سيما العائلات والأطفال والنازحين. وأكّد أنّه يصلّي لأجل جميع الضحايا هناك. 

في نهاية المقابلة العامّة الأسبوعيّة، وجّه الأب الأقدس ما أطلق عليه تسمية «نداء صادق» إلى المسؤولين والمجتمع الدولي لضمان ممرات إنسانية وتنفيذ استجابة منسّقة بغية وقف الكارثة الإنسانية في البلاد. 

أخبار مأسويّة من دارفور

شرح الحبر الأعظم أنّ من السودان، ولا سيما من دارفور، تصل أخبار مأسوية. وفي مدينة الفاشر، كثيرون من المدنيين عالقون وقد أصبحوا ضحايا للمجاعة والعنف، وفق تعبيره. وتابع أنّ في قرية ترسن، تسببت انهيارات أرضية مدمّرة في سقوط عدد كبير من الضحايا، مخلّفةً ألمًا ويأسًا. 

وتوقّف الأب الأقدس أيضًا على انتشار مرض الكوليرا في البلاد مهدِّدًا مئات آلاف الأشخاص المنهوكين أصلًا. واعتبر أنّ الوقت حان لإطلاق حوار جاد وصادق وشامل بين الأطراف، بهدف وضع حدّ للنزاع في البلاد وإعادة الأمل والكرامة والسلام إلى شعب السودان. 

تحيّة وتشجيع للحاضرين

في سياق آخر، رحّب البابا بالحجّاج الناطقين باللغة الإيطالية الحاضرين في المقابلة العامّة. وتمنّى أن يكون حجّهم اليوبيلي لحظة عميقة من الشركة مع الله، وأن يشعروا عند عودتهم إلى بيوتهم بقوة متجددة في الإيمان وبحافز لعمل الخير. وشجّع الجماعات المشاركة على الانفتاح أكثر على المسيح، الحياة الجديدة. 

وأشار إلى أنّ اليوم تحلّ الذكرى الليتورجيّة للقديس غريغوريوس الكبير، الراقد جثمانه في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة. وفسّر أنّ هذا الحبر الأعظم لُقِّب بـ«الكبير» بسبب نشاطه الرعوي الفريد وكونه معلّمًا للإيمان في زمن عصيب على المجتمع والكنيسة؛ فقوّة «عظمة» غريغوريوس نابعة من الثقة بالمسيح. 

درّاجة لمساعدة أطفال مدغشقر

في خلال تحيّته المؤمنين بعد تعليمه، وقّع الحبر الأعظم على دراجة ناريّة من نوع «بي إم دبليو». وتُطرح الدراجة للبيع في مزاد علنيّ من شركة «سوذبيز» في موناكو. ويعود ريعها، باهتمام من الأعمال الرسوليّة البابويّة النمسويّة، إلى بناء مدرسة للأطفال العاملين قسرًا في مناجم معادن الميكا في مدغشقر.