الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون: عيش المحبّة فرصة عظيمة للبشريّة جمعاء

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي «عمل القدّيس فرنسيس للفقراء» في الفاتيكان/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا لاوون الرابع عشر أنّ عيش المحبة بانتباه إلى الخير المتكامل للقريب فرصة عظيمة للبشريّة جمعاء بهدف النمو الأخلاقي والثقافي والاقتصادي.

في لقاء احتضنه القصر الرسولي الفاتيكانيّ مع أعضاء «عمل القديس فرنسيس للفقراء» في ميلانو، تحدّث الأب الأقدس عن الهدف الرسولي للمؤسسة. وقال إنّ منذ ما يقارب الـ70 سنة انطلقت هذه المبادرة لتأمين المساعدة والاستقبال وتعزيز تنمية بشرية شاملة بتناغم مع تعليم الكنيسة والتقليد المسيحي، وبخاصّة الفرنسيسيّ.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي «عمل القدّيس فرنسيس للفقراء» في الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

ثمرة عناية إلهيّة

استعاد الحبر الأعظم الجذور التاريخية للمبادرة، فذكّر بأنّها نشأت من قلب أخ بسيط، تشيشيليو ماريا كورتينوفيس، وتعاون الطبيب إميليو غرينياني. ووصف المبادرة بثمرة عناية إلهية ومسيرة شهود.

وأشار إلى البعد الروحي للخدمة من خلال كلمات القديس فرنسيس الأسيزي: «عندما ترى فقيرًا، توضع أمامك مرآة الربّ وأمّه الفقيرة. تَعَلَّم أن ترى أيضًا في المرضى الأمراض التي لبسها يسوع». 

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي «عمل القدّيس فرنسيس للفقراء» في الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وشدّد لاوون على هوية الجماعة الكنسية غير المخُتَزَلة في ثنائية شخص يمنح وآخر يتلقّى. وزاد: «فلنكرّم جسد المسيح الجريح وفي الوقت نفسه الآخذ في الشفاء، حيث تساعد الأعضاء بعضها بعضًا، متّحدةً بالرأس في المحبة عينها».

ثلاثيّة للعمل الإنسانيّ

دعا الأب الأقدس إلى عيش رسالة الكنيسة بشكل ديناميكيّ حيّ، إذ تُعدّ الكنيسة جسدًا حيًّا ينمو يومًا بعد يوم نحو النضج الكامل. وتوقّف على ثلاثية ترتبط بالعمل في هذه المؤسسة وهي: المساعدة والاستقبال والتعزيز. 

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي «عمل القدّيس فرنسيس للفقراء» في الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وأوضح أنّ المساعدة حضور عندما يكون القريب في حاجة إلى أمر ما. واعتبر أنّ عدد خدمات المؤسسة وتنوعّها مؤثّران، من المطاعم إلى أماكن التخزين، وخدمات الاستحمام إلى العيادات، والدعم النفسي إلى الاستشارات المهنية، وصولًا إلى مساندة أكثر من ثلاثين ألف شخص سنويًّا.

وزاد لاوون أنّ الاستقبال فنّ بشري وروحي. ووصفه بإفساح المجال للآخر في قلبه وحياته، معطيًا إيّاه الوقت والإصغاء والدعم والصلاة. ورأى أنّ في استقبال الآخرين بُعدًا تربويًّا جماعيًّا، إذ يساعدنا في تجاوز عزلة الـ«أنا» عبر شركة الــ«نحن». 

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي «عمل القدّيس فرنسيس للفقراء» في الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وشرح الأب الأقدس أنّ البعد الثالث، التعزيز، يقتضي مجانية في العطاء واحترام الكرامة، ويهدف إلى إنماء القدرات بلا شروط، على مثال الله. وختم محدِّدًا أنّ ما تعهد به الكنيسة إلى «عمل القديس فرنسيس للفقراء» هو لفائدة الأشخاص وخير المجتمع بأسره. 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته