تقويم ليتورجيّ جديد للنيابة الرسوليّة في شبه الجزيرة العربيّة

روما, الجمعة 22 أغسطس، 2025

تميَّز التقويم الليتورجيّ الجديد الخاص بالنيابة الرسوليّة في جنوب شبه الجزيرة العربيّة، الذي أقرّته دائرة العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار المقدّسة الفاتيكانيّة أخيرًا، بتعبيره عن تاريخ المسيحيّة في المنطقة واحتفائه بقدّيسيها.

ثبّتت الدائرة تسمية القدّيسَين بطرس وبولس شفيعَين رسميَّين للنيابة الرسوليّة التي تضمّ الإمارات وعُمان واليمن، ويُحتَفَل بعيدهما كالمعتاد في 29 يونيو/حزيران. كذلك، أعلنت العذراء القدّيسة «سيّدة شبه الجزيرة العربيّة»، شفيعةً لشبه الجزيرة العربيّة بأكملها، وحدّد التقويم عيدها في السبت الذي يلي عيد عماد الربّ.

ويكرّم التقويم قدّيسي اليمن العرب وشهداء الإيمان فيه، أبرزهم الحارث بن كعب ورفاقه شهداء نجران (القرن السادس)، وتذكارهم في 24 أكتوبر/تشرين الأوّل. يُضاف إليهم الملك كالب الحبشيّ المسهم في انتشار المسيحيّة في البلاد (القرن السادس)، وتذكاره في 15 مايو/أيّار؛ والطوباوي شارل ديكرس (من القرن العشرين) رائد حوار الأديان في اليمن والذي استشهد في الجزائر، وتذكاره في 8 مايو/أيّار.

علامة وحدة

إلى جانب الاهتمام بتخصيص 25 فبراير/شباط للاحتفال بذكرى تكريس كاتدرائيّة القدّيس يوسف-أبو ظبي كونها علامة وحدة تجمع مسيحيّين من أعراقٍ ولغاتٍ مختلفة، حُدِّد 5 نوفمبر/تشرين الثاني لاستذكار جميع المُرسَلين الراقدين الذين خدموا النيابة الرسوليّة.

مقدِّمًا شهادةً على الحوار بين الديانات، يتضمّن التقويم مواعيد لإكرام شخصيّاتٍ كتابيّة تجلّها الديانات الإبراهميّة الثلاث. ففي 9 أكتوبر/تشرين الأوّل يحتفي بإبراهيم أبي الأنبياء، وبالنبيّ موسى في 4 سبتمبر/أيلول، بينما يخصّ صلالة العمانيّة بالاحتفاء بأيّوب النبيّ  في 10 مايو/أيّار.

وعلى صعيد الانفتاح المسكونيّ، يتضمّن التقويم من القدّيسين السريان إسحق النينويّ (القطريّ) أحد آباء كنيسة المشرق الذي أدرجه البابا فرنسيس في سنكسار الكنيسة الرومانيّة، وتذكاره في 29 يناير/كانون الثاني؛ وسمعان العموديّ الذي جذب بنسكه عربًا كثيرين إلى الإيمان المسيحيّ، وتذكاره في 27 يوليو/تمّوز؛ والشهيدَين سركيس وباخوس، وتذكارهما في 8 أكتوبر/تشرين الأوّل.

صلوات الشكر 

حدّد التقويم الجمعة الأولى من مارس/آذار للصلاة على نية حاجات كنيسة جنوب شبه الجزيرة العربيّة، لا سيّما السلام وتعزيز الدعوات الكهنوتيّة. أمّا الجمعتان: الأولى من يونيو/حزيران مع بدء موسم الصيف والأولى من نوفمبر/تشرين الثاني مع بدء موسم الشتاء، فمخصّصتان لرفع صلوات الشكر لله على عطايا الخليقة وثمار الأرض، والتضرّع لأجل اعتدال المناخ والحفاظ على موارد الأرض، إلى جانب الأعياد والتذكارات العامّة في الكنيسة الكاثوليكيّة.