الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون يدعو إلى الصوم والصلاة لأجل السلام

البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم في الفاتيكان/ مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/ آسي مينا

دعا البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم إلى الصوم والصلاة يوم 22 أغسطس/آب الحالي على نيّة السلام.

في نهاية المقابلة العامة الأسبوعيّة التي احتضنتها قاعة بولس السادس-الفاتيكان، اعتبر الأب الأقدس أنّ «كوكبنا يتعرض لجراح الحروب في الأراضي المقدسة، وفي أوكرانيا، وفي مناطق عدة حول العالم». وطلب أن يسأل المؤمنون الله الجمعة المقبل، يوم تذكار العذراء مريم الملكة، السلام والعدل وأن يمسح دموع المتألّمين بسبب النزاعات المسلحة.

البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم في الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/ آسي مينا

لقمة المسيح ليهوذا

قدّم الحبر الأعظم في المقابلة تعليمًا عن موضوع الغفران، مستندًا إلى الآية: «بَلَغَ به الحُبُّ لهم إلى أقصى حدوده» (يوحنا 13: 2). وتوقف على تقديم يسوع في العشاء الأخير لقمة الطعام إلى يهوذا الإسخريوطي. وشدّد لاوون على أنّ الأمر ليس مجرّد مشاركة الطعام معه، بل محاولة أخيرة من المحبة لبلوغ قلب من ابتعد عنه.

وأوضح أنّ الآية التي يستند إليها من إنجيل يوحنا تؤكّد أنّ المحبّة لا تتوقف ولو أمام الخيانة. فالمسيح الذي أدرك اقتراب ساعته، لم ينسحب ولم يتّهم أحدًا، بل أحبّ فغسل الأرجل وقدّم الخبز. وأكد البابا أنّ الغفران الحقيقي لا ينتظر توبة الآخر، بل يُمنح عطية مجانية. وأضاف أنّ حتى أمام الرفض، تبقى محبة المسيح حاضرة.

البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم في الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/ آسي مينا

معنى الغفران

أشار البابا إلى أنّ الإنجيل يذكر دخول الشرّ إلى قلب يهوذا بعد تناوله اللقمة. ومع ذلك، يصبح الفعل علامة خلاص لأنه يكشف أنّ الله يفعل المستحيل لبلوغ الإنسان. وبذلك تظهر قوة الغفران، فهو ليس نسيانًا أو ضعفًا، بل حرية تمنع إعطاء الشرّ الكلمة الأخيرة، وفق لاوون.

وربط الأب الأقدس تصرّف المسيح بحياتنا اليومية. وقال إنّ هناك علاقات تنكسر، وجراحًا تظلّ مفتوحة، وسوء تفاهم يبدو نهائيًّا. لكنّ الغفران لا يعني إنكار الشر، بل منعه إنتاج شرّ آخر. فالغفران لا يمحو ما حصل، إلّا أنّه يفتح مجالًا كي لا يحدِّد الحقد المستقبل، وفق البابا.

البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم في الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/ آسي مينا

وسأل الحبر الأعظم الحاضرين طلب نعمة القدرة على الغفران من الله، حتى عندما لا نفهم فيها ما يحصل أو عندما نكون في ساعات الوحدة؛ فالغفران يحرّر مَن يمنحه، ويعيد السلام إلى قلبه، ويكسر دائرة الكراهية.

ورأى لاوون أنّ مع لقمة الخبز من المسيح إلى يهوذا، يظهر أنّه يمكن للخيانة أن تتحول إلى فرصة للخلاص، إن فتحت مجالًا لمحبة أعظم.

البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم في الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/ آسي مينا

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته