الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

أنطوانيت طنّوس: الله يُساعدني في حمل صليب العتمة

أنطوانيت طنّوس/ مصدر الصورة: أنطوانيت طنّوس

عانت أنطوانيت طنّوس مشكلات كثيرة في بصرها منذ ولادتها، وسارت في درب جلجثتها المرير متسلّحةً بثقتها بالله، وصارخة من أعماقها: «مع آلامِكَ أيّها الربّ يسوع». وهي تُطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ، النابض بروح الإيمان الحقّ.

تقول طنّوس: «ولدتُ ضعيفة البصر، أي شبه كفيفة، إذ كنتُ مصابة بمرض الماء الأزرق في العين، المعروف أيضًا باسم جلوكوما، وهو يؤدّي إلى تلف العصب البصري ويُهدِّد بتدهور الرؤية وفقدان البصر. وقد كنتُ أستطيع رؤية ألوان مثل الأزرق والزهر. وفي الخامسة من عمري، دخلتُ إلى المدرسة اللبنانيّة للضرير في منطقة بعبدا، فتتلمذتُ وعشتُ وعمِلتُ فيها، وما زلتُ حتّى الآن. وقد سعت أسرتي جاهدة إلى إنقاذ بصري، فراحت تنقلني من طبيب إلى آخر، حتّى أصبحتُ حقل تجارب طبِّيّة، وهذا أدّى إلى تراجع حالتي أكثر فأكثر، ما جعل الماء الأزرق يتحوّل إلى ماء أسود».

وتردِف: «بمرور الوقت، أصبح بؤبؤ العين مائلًا إلى خارجها، وبعدها انفجر في العينَين. وكنتُ آنذاك قد بلغتُ الأربعين من العمر. سرتُ في درب جلجثتي، ولا يمكنني وصف ما اختبرتُه من أوجاع، أو حالة الصرع الأليم الذي أتعرّض له نتيجة حالتي. ولكي أنسى أوجاعي وأتخطّاها، كنتُ أخرج من البيت، وأتحدّث إلى الآخرين. كما أنّ الاختلاط في المدرسة ساعدني كثيرًا. على الحياة أن تستمرّ، رغم كلّ ما فيها من معاناة. أتأمّل في سِيَر القدّيسين الذين أعطوني قوّة تحمّل الآلام، وأقول: "مع آلامك أيّها الربّ يسوع"».

صلاة وشكر

وتُخبِر: «أحبُّ القدّيسين كلّهم، لكنَّ شفيعي ورفيق أيّامي هو شربل، قدّيس لبنان والعالم أجمع، وعندما أتضرّع لربّي وخالقي، أطلب صلاة هذا القدّيس معي، حتّى أظلّ ثابتة في إيماني الحقّ، رغم آلامي. وفي كلّ يوم، أكثر ما أشكر إلهي عليه هو أنّه مثالٌ للصديق الأمين والأب الحنون الذي لا يتركني البتّة. فهو يُرافقني عندما تشتدّ أوجاعي، ويُساعدني في حمل صليب العتمة، ويحضّني على التسلّح بالصبر في مواجهة وجعي وتحمّله بفرح ورجاء».

وتختِم طنّوس: «أسألُ كلَّ متألِّم ألّا يُحبط وسط آلامه، بل أن يثق في أنّ الله معه في لحظات الفرح والألم أيضًا، حتّى يقوّيه، وأن يُردِّد باستمرار: "المجد لاسمكَ ولآلامك أيّها الربّ يسوع"».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته