الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

الكنيسة الكاثوليكيّة في حلب ترسم خريطة طريق للنهوض بالمدارس

من الجلسة الثانية للورشة التربويّة في مقر جمعيّة التعليم المسيحيّ الكاثوليكيّة-حلب/ مصدر الصورة: اللجنة الأسقفيّة الكاثوليكيّة للتنشئة الوطنيّة في حلب

على مدى قرون، عُرف المسيحيون السوريون بمهاراتهم العلمية فبرزت منهم أسماء لامعة في الهندسة والطب والتربية وغيرها من الاختصاصات. واليوم، تسعى الكنيسة الكاثوليكية في حلب، من خلال لجنتها الأسقفية للتنشئة الوطنية، إلى استثمار هذا الإرث المعرفي عبر ثلاث ورشات عمل مستدامة: الأولى موجهة للحقوقيين، والثانية للعاملين في المنظمات غير الحكومية، والثالثة للتربويين.

شرح جورج دايخ، منسق الورشة التربوية ومدير مدرسة الورود التابعة للروم الملكيين الكاثوليك تفاصيل الورشة التربوية عبر «آسي مينا». وأوضح أنّ جلستين عُقِدتا حتى الآن بمعدل جلسة شهريًّا، شارك فيهما معلمون وموجهون ومديرون ومهتمون بالشأن التربوي، فيما تُعقد الجلسة الثالثة يوم السبت المقبل.

من الجلسة الثانية للورشة التربويّة في مقر جمعيّة التعليم المسيحيّ الكاثوليكيّة-حلب. مصدر الصورة: اللجنة الأسقفيّة الكاثوليكيّة للتنشئة الوطنيّة في حلب

وأضاف: «خصصنا الجلسة الأولى للعصف الذهني، فتوصّلنا إلى قائمة موسعة من التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في المدينة، وضرورة وضع حلول عملية لها. أما في الجلسة الثانية، فرتّبنا الحاجات حسب الأولويات، وقسّمناها إلى فئتين: الأولى تقع مسؤولية تحقيقها على الجهات الحكومية، والثانية يمكن للمجتمع التربوي معالجتها بإمكاناته الذاتية».

وذكر دايخ أنّ من أبرز قضايا الفئة الأولى، والتي توصل إليها المشاركون في الورشة: زيادة رواتب المعلمين؛ وربط التعليم بسوق العمل؛ وتحسين البيئة الخدمية للمدارس وتغيير شكلها الحالي الذي يشبه السجون؛ وترشيق المناهج وإزالة الحشو؛ وردم فجوة الصعوبة بين الصفّين التاسع والعاشر؛ واعتماد منهاج جديد للمرحلة الثانوية قائم على التخصصات بدءًا بالسنة الأولى، بحيث لا يُجبَر طالب الهندسة -مثالًا- بدراسة علم الأحياء بشكل معمق أو مواد أخرى لا ترتبط بمجاله.

من الجلسة الثانية للورشة التربويّة في مقر جمعيّة التعليم المسيحيّ الكاثوليكيّة-حلب. مصدر الصورة: اللجنة الأسقفيّة الكاثوليكيّة للتنشئة الوطنيّة في حلب

أما الفئة الثانية فتضمنت: تنظيم دورات تدريبية مستمرة للمعلمين؛ وتعزيز التواصل المنتظم مع أولياء الأمور (تنشئة ومشاركة)؛ وإعادة إحياء منهج «التعليم الوجداني» في المرحلة الابتدائية، إذ إنّ كتابه لا يُطبع ولا يوزَّع على المدارس، وحصته الدراسية غير مُفعّلة.

وأشار دايخ إلى إمكان الاستفادة من تجارب دول أخرى في هذا المجال، مثل التجربة اللبنانية بعد الحرب الأهلية، والتي أدّت فيها مؤسسات عدّة دورًا محوريًّا في تعزيز التربية الأخلاقية والقيم المجتمعية. وأكّد أنّ «ترسيخ القيم السامية لدى طلابنا يشكّل أولوية لا تقلّ أهمية عن تطوير المهارات العلمية والمعرفية».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته