الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

أبناء القدّيس منصور دي بول يرمون «شبكة المحبّة» في بحر اللاذقيّة

إطلاق جمعيّة القدّيس منصور الخيريّة في اللاذقيّة- كنيسة قلب يسوع الأقدس/ مصدر الصورة: جمعيّة القدّيس منصور الخيريّة في اللاذقيّة

«المحبة فوق القوانين كلّها، ويجب أن يوجّه الكلّ إليها»… بهذه الكلمات الخالدة للقديس منصور دي بول، دشّن أبناؤه الروحيون في سوريا صفحة جديدة من مسيرة العطاء والخدمة عبر إطلاق جمعيتهم في مدينة اللاذقية، لتكون امتدادًا لتاريخ طويل من العمل الخيري والإنساني.

احتُفِل بإطلاق الجمعيّة في كنيسة قلب يسوع الأقدس في اللاذقية، ببركة السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري ومشاركته. وترأس المطران حنا جلوف النائب الرسولي ورئيس الكنيسة اللاتينية في سوريا القداس الإلهي، بحضور حشد من الشخصيات الدينية والرسمية وممثلين عن هيئات المجتمع المدني.

إطلاق جمعيّة القدّيس منصور الخيريّة في اللاذقيّة- كنيسة قلب يسوع الأقدس. مصدر الصورة: جمعيّة القدّيس منصور الخيريّة في اللاذقيّة

أكد الكوماندور نجيب مشاطي، مؤسس الجمعية ورئيسها في اللاذقية، عبر «آسي مينا»، أنّ الدافع الأساسي وراء تأسيس الجمعية كان الواقع الإنساني الذي يعيشه أبناء المدينة. وقال: «لمسنا هنا حالات إنسانية تحتاج إلى التفاتة ورعاية، خصوصًا بين كبار السن والمتروكين، في ظل هجرة واسعة للشباب وبقاء الأهل بمفردهم. كنّا نرى كيف يأتي المسنون إلى قداس الأحد ظهرًا بمفردهم. من هنا ولدت الفكرة».

وتابع: «بدايةً، أقمنا للمتطوعين تنشئة روحية تعرفوا من خلالها إلى سيرتَي شفيع الجمعية القديس منصور دي بول، ومؤسسها الطوباوي فريدريك أوزانام الذي قال: "أريد أن أجمع العالم بشبكة من المحبة". بدأنا نجهّز الشبكة الصغيرة، وتواصلنا مع مسؤولي الجمعية خارج سوريا».

إطلاق جمعيّة القدّيس منصور الخيريّة في اللاذقيّة- كنيسة قلب يسوع الأقدس. مصدر الصورة: جمعيّة القدّيس منصور الخيريّة في اللاذقيّة

وأوضح مشاطي أنّ الجمعية تستند إلى جذور راسخة في سوريا منذ العام 1863 في دمشق، ثم في حلب عام 1898، والحسكة عام 1931، وحمص عام 1994، لتأتي محطة اللاذقية اليوم استكمالًا لهذا الحضور. وقد بدأ العمل فعليًّا منذ عامين بشكل غير رسمي، عبر مبادرات صغيرة شملت تنظيم لقاءات للمسنين وإقامة موائد محبة تسبقها صلوات وقداديس، إضافةً إلى تزويدهم بالتبرعات عند توفّرها.

 وأضاف: «تقام هذه المبادرات في مناسبات عدة مثل الميلاد والقيامة وعيدي القديسة بربارة والأمّ، مع اهتمام خاص بيوم المريض العالمي في 11 فبراير/شباط، وهو تذكار سيدة لورد. كذلك، نظمت الجمعية حملات دعم متنوعة، منها توزيع الملابس على شرائح واسعة من المجتمع، كانت أبرزها مبادرة شملت جميع عمّال النظافة في المدينة وأُسَرهم؛ وأخرى استهدفت النازحين اللبنانيين الذين يقيمون في اللاذقية».

نجيب مشاطي. مصدر الصورة: جمعيّة القدّيس منصور الخيريّة في اللاذقيّة

وكشف مشاطي أنّ الجمعية حصلت أخيرًا على الترخيص الرسمي من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، لتبدأ مسيرتها بشكل مؤسسي. وأكّد أنّ رؤيتها المستقبلية الأولى تتجه نحو تأسيس دار لرعاية المسنين، بالتوازي مع الانفتاح على مختلف الكنائس في المدينة بهدف رصد احتياجات الرعايا والعمل على تلبيتها.

وأشار مشاطي إلى أنّ هناك بعض التحديات التي تواجهها الجمعية مثل عدم وجود مقر لها في المدينة، لكنه في الوقت نفسه أشاد بالأب فادي عازر الفرنسيسكاني (مرشد الجمعية) لمساندته وفتح باب الكنيسة اللاتينية للمتطوعين بهدف الالتقاء ووضع الخطط المطلوبة.

من القدّاس الاحتفاليّ بمناسبة إطلاق جمعيّة القدّيس منصور الخيريّة في اللاذقيّة- كنيسة قلب يسوع الأقدس. مصدر الصورة: جمعيّة القدّيس منصور الخيريّة في اللاذقيّة

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته