بيروت, الثلاثاء 22 يوليو، 2025
غسّان خليل فنّانٌ لبنانيّ يتميّز بمحبّته الناس وقربه منهم، إلى درجة أنّه تربَّع على عرش قلوبهم واستحقَّ لقب «مطرب العشّاق». من أشهر أعماله الفنّيّة نذكر «دَخْل عيونَك يا بيّي»، «طَلّ العريس»، «يا أمّي كتير اشتقتِلِّك... شو كان بدِّك بهالغربة». يُطلّ عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ الذي يُحاكي الروح والوجدان.
يقول خليل: «الإنسان لا يُمكنه الاستمرار من دون إيمانٍ ومحبّةٍ لله، إذ عندما يقع في تجربة، يُسارع إلى طلب مساعدته ويسأله أن يُوفّقه في حياته ويُبعد عنه كلّ شرّ، مستمدًّا قوّته منه».
ويُردِف: «الحياة فيها كثير من المشكلات والتحدّيات، خصوصًا في عالم الفنّ الذي يحتوي على ورود وأشواك. حياة الفنّان فيها مطبّات كثيرة؛ فيشهد تارةً الصعود وطورًا الهبوط».
ويُضيف: «في مسيرتي، تعلّمتُ تخطّي كلّ ما يعترض سبيلي من صعاب، بالإيمان والاتّكال على الله، والصبر، والمحبّة، والمثابرة بهدف الاستمراريّة والنجاح. كما أنّ الحياة العائليّة فيها مسؤوليّات كثيرة، لذا أيقنتُ أنّ على الفنّان الفصل بين حياته الفنّيّة والعائليّة، حتّى يتمكّن من تأدية رسالته كما يجب، رغم الضغوط والمتاعب. وفي مسيرتي الفنّيّة، تخلّيتُ في مواقف شتّى عن المكاسب المادّيّة من أجل أسرتي ولأنّني أؤمن بأنّ على الإنسان ألّا يعبد الله والمال معًا، وأنا أحبّ الله وأعبده وحده».
صلاة وشكر
ويكشِف: «لا يُمكنني الخروج من منزلي من دون مخاطبة الله، وأرفع إليه صلاتي مباشرةً في أوقات كثيرة. وأحبُّ أيضًا القدّيسين كلّهم، وحين أزور مزار سيّدة بشوات أو مار شربل أو القدّيسة رفقا أو سيّدة حريصا، وغيرها من الأماكن المقدّسة، أصلّي بكلّ خشوع إلى حدّ الإحساس بالهدوء وبأنّني إنسانٌ مختلف، وأطلب من القدّيسين أن يبلغوا يسوع رسالتي».
ويُتابِع: «منذ أكثر من خمسة وثلاثين عامًا، أصلّي الأبانا والسلام قبل نومي. وفي كلّ يوم، لا أتناول الطعام قبل رسم إشارة الصليب وشكر الله على هذه النعمة. كما أشكره على عطاياه كلّها، فأنا لم أملك شيئًا، والله أعطاني كلّ شيء. في حياتي تعرّضتُ لكثير من حوادث السير المخيفة، وفي كلّ مرّة كنتُ أخرج سالمًا بنعمة ربّي ورحمته، فيما كانت سيّارتي تتحطّم».
ويُخبِر: «عيد الفصح هو من أغلى الأعياد على قلبي، وفيه أحبُّ المشاركة في الترانيم والصلوات، فأشعر تارةً برغبة بالبكاء، وطورًا بفرح، وتعود بي الذاكرة إلى الطفولة، عندما كنّا نحمل أغصان الزيتون. كما أنّ عيد ميلاد الربّ يسوع يعني لي الكثير».
ويختِم خليل: «أسأل الله أن يشفي الناس من أمراضهم الجسديّة، وكذلك من الأنانية والكراهية الموجودتَين لدى البعض. وأسأله أيضًا أن يهدي العالم، وأن تتوقّف الحروب ويحلّ السلام في الوطن العربيّ ولبنان خصوصًا. نحن شعب طيّب ومحبّ للحياة ولا يريد الموت. لِنَحيَ معًا، نحن المسيحيّين والمسلمين والدروز، بكلّ محبّة وأخوّة، فنحن نعبد الله الواحد».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته