الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

داني تيناوي: أفرح كثيرًا بالتبرّع بدَمي لأخي الإنسان

داني تيناوي/ مصدر الصورة: داني تيناوي

داني تيناوي هو أكبر متبرّع بالدم في لبنان ويلتزم هذه الرسالة الإنسانيّة منذ سبعة وأربعين عامًا. يُطلّ عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ، النابض بروح الفرح والعطاء غير المشروط.

يقول تيناوي: «عمِلتُ في المجال التربويّ طيلة سبعة وعشرين عامًا في مدرسة سيّدة الجمهور في منطقة بعبدا اللبنانيّة. وحين بلغتُ السنّ القانونيّة العام الماضي، وتقديرًا من المدرسة لجهودي، طُلِبَ منّي تولّي رسالة جديدة فيها؛ وأنا اليوم أمين التراث الموسيقيّ اللبنانيّ فيها».

ويُضيف: «هاجرتْ عائلتي إلى الخارج أيّام الحرب في ثمانينيّات القرن المنصرم، فيما بقيتُ أنا في وطن الأرز، متمسّكًا بما أنا عليه من مواقف والتزامات تجاهه. ولكي أتخطّى ما يعترضني مِن صعاب، ألجأ إلى أمر وحيد هو التسلّح بالصلاة».

ويكشِف: «في 17 يوليو/تمّوز 1978، في خلال حرب المئة يوم التي عصفت بلبنان، أصيب صديقي بالرصاص فتبرّعتُ له بالدم. بعدها، قرّرتُ جعل هذا التبرّع رسالة إنسانيّة أمارسها باستمرار».

ويُتابِع: «أفرح كثيرًا بالتبرّع بالدم لأخي الذي لا أعرفه، فهذا هو العطاء غير المشروط. أسأل كلّ إنسان يتمتّع بصحّة جيّدة ألّا يتردّد في تلبية هذا النداء الإنسانيّ».

ويروي تيناوي: «ألهمتني سيّدة الجمهور مشروعًا يهدف إلى تأسيس بنك للمتبرّعين بالدم، من داخل المدرسة والقدامى فيها، ومن مدرسة القدّيس غريغوريوس، إضافة إلى لجان الأهل والكشفيّين. وقد حضّني على تنفيذه الأب الرئيس مارك تشيشلك اليسوعيّ. يرعى المشروع ستّة خبراء في المعلوماتيّة، ويُفترَض أنّه سيتشكّل من نحو خمسة آلاف متبرّع».

ويزيد: «إذا استطعنا تأمين ألف متبرّعٍ من بين هؤلاء، سنُغطّي بذلك حاجة ثلاث حالات طارئة يوميًّا. وإذا أبصر المشروع النور، سنُحفِّز المؤسّسات التربويّة الأخرى على إنجاز مشاريع مماثلة. وهكذا نبني المواطن ولبنان، ولا نستعطي الدم في وطن الأرز عام 2025».

صلاة وشكر

ويُخبِر: «منذ طفولتي، نذرتني أمّي للقدّيسة ريتا التي غدت شفيعتي أوّلًا، وبعدها تعرّفتُ إلى العذراء مريم وباتت هي أيضًا ملاذي، وتعرّفتُ أيضًا إلى القدّيس شربل، وهكذا عندما أصلّي أطلب صلاتهم معي».

ويُواصِل حديثه: «في ختام نهاري أرفع شكري إلى ربّي وأسأله منحي القوّة وإنارة قلبي وفكري حتّى أتمكّن من خدمة الآخَر. وأكثر ما أشكرهُ عليه هو أنّه أدخَلَ إلى حياتي أشخاصًا طيّبين أبتسم لهم، فالابتسامة نعمة يجب التسلّح بها، خصوصًا لحظة التبرّع بالدم الذي يُمثِّل أغلى ما نملك».

ويختِم تيناوي: «أسأل الشباب أن يتعلّموا شكر الله على نِعَمه، وأهمّها الصحّة التي يمكن أن نخسرها فجأةً، لذا أطلب منهم الحفاظ عليها والمجاهدة في سبيل خدمة الآخَر».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته