روما, الجمعة 11 أبريل، 2025
أعلن رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة الفاتيكانيّة الكاردينال كلاوديو غودجيروتي أنّ لبنان علامة لم تتكرّر حتّى اللحظة، لذا من المهمّ أن تُظهِر هذه العلامة قدرتها على الحياة. وقال: «إن فُقِدَت هذه العلامة نخسر معها إمكان إعادة البناء في العالم».
جاء ذلك في إطار ورشة عمل بعنوان: «إعادة بناء لبنان والحفاظ على تنوّعه» في فيلّا ماجيسترالي التابعة لفرسان مالطا في منطقة أفنتيو-روما. نظّم الحدث فرسان مالطا والسفارة الألمانيّة لدى الكرسي الرسولي بهدف مساعدة لبنان على النهوض من جديد بعد الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل.

أشار غودجيروتي في خلال جلسة عن «لبنان، نموذج للتعايش» إلى أنّ إعادة بناء بلاد الأرز تعني أنّ هذا الكيان لا يزال على قيد الحياة. ورأى أنّ جوهر لبنان هو خبرة الشركة المتبادلة. وندّد بالتباين في عالم اليوم بين التنافس والشركة.

ورأى غودجيروتي أنّ الجماعات في لبنان لديها وعي جيّد لذاتها، لكنّ المشكلة تكمن في تدخّل الخارج لتدمير هذا الوعي الذاتي. وتابع أنّ لبنان وقع في مراحل عدّة بحالة تدمير ذاتي. وزاد أنّ كثيرين من اللبنانيّين مستعدّون لمغادرة بلادهم.
واعتبر الكاردينال أنّ دور الكنيسة اليوم إقناع المسيحيّين بأنّ خسارة وجودهم في لبنان تعني اختفاء جزء لا يعوّض من هويّة الكنيسة؛ فالأمر ليس مجرّد اضمحلال أقلّية صغيرة تقطن في مكان ما، وفق تعبيره.
وتطرّق غودجيروتي إلى موضوع مسيحيّي سوريا قائلًا إنّ ما يريدونه اليوم هو إجازات سفر لمغادرة البلاد. وزاد أنّ كلّ طرف في سوريا يحظى بدعم ما باستثناء المسيحيّين. وكشف أيضًا أنّ الفاتيكان يعمل كثيرًا في الأراضي المقدّسة. وشرح أنّ الدائرة تحاول المساعدة للحفاظ على جذور الذين غادروا تلك المنطقة.
وشارك في النقاش أيضًا مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجيّة الألمانيّة توبياس تونكل، والقائم بأعمال السفارة اللبنانيّة لدى الكرسي الرسولي غدي الخوري، ورئيس الجمعيّة اللبنانيّة لفرسان مالطا مروان صحناوي.
وتضمّنت ورشة العمل أيضًا كلمة مسجّلة من رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة جوزاف عون. وأعقبتها كلمات كلّ من المستشار الأكبر لمنظمة «مالطا ذات السيادة» ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو، والسفير الألماني لدى الكرسي الرسولي برنهارد كوتش، وسفيرة الفرسان في لبنان ماريا إيميريكا كورتيزي. وخُصِّص كذلك قسم للشرح عن عمل المنظّمة في بلاد الأرز.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته