الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

قدّيسٌ بشَّر بالإنجيل حتّى الشهادة

القدّيس ساتورنينو/ مصدر الصورة: آسي برينسا

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام بتذكار القدّيس ساتورنينو؛ هو أسقف شهيد يُعدّ أحد أعمدة الإيمان في القرون الأولى.

وُلِدَ ساتورنينو في قرطاج بتونس وعاش بين القرنَين الثالث والرابع، عندما كانت الوثنيّة مهيمنة، وكان إعلانُ الإيمان بالمسيح فعلًا جريئًا. انطلق القدّيس من جذوره الملكيّة ليُقدّم ذاته خادمًا للإنجيل، فاختاره البابا فابيانو ضمن الرسُل الأوائل لإضاءة طريق عبدة الأوثان بنور الحقيقة. حمل الرسالة أوّلًا إلى بلاد الإغريق، ثمّ واصل مسيرته إلى مناطق الشرق: فلسطين، هيارابوليس، وفارس، حيث بشَّر بتواضع وقوّة، وصنع الله من خلاله معجزات أدهشت الناس وجذبتهم إلى الإيمان المسيحيّ. بعد عودته إلى أنطاكيا، دعاه الروح إلى فرنسا ليؤسّس فيها نواة الكنيسة، فبدأ من آرل، مرورًا بنيم وكركاسون، وصولًا إلى تولوز، حيث تمكّن بصلاته من شفاء سيّدة نبيلة من البرص، وهكذا نال نصف أهل المدينة المعموديّة على يده.

وحين انتشر الإيمان الحقّ، اختار تلاميذَ ليُرسلهم إلى المدن المجاورة، ما أثار غضب كهنة الأوثان الذين قرّروا قتله. وقبل استشهاده، حضَّ المؤمنين على الثبات بإيمانهم، مؤكّدًا أنّ المسيح هو القوّة في زمن الاضطهاد. قُبِضَ عليه واقتيدَ إلى معبد الأوثان لإجباره على السجود لها، لكنّه رفض بعزم، ورفع صلاته إلى الربّ كي يُعطيه القدرة على احتمال الآلام. تعرّض للجلد والضرب، ومع سقوط الأصنام بقوّة المسيح، زاد غضب الكهنة، فربطوه بذيل ثورٍ أخَذَ يجري به حتّى أسلم روحه في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 304. دفَنَ مؤمنان جسده سرًّا، وصنع الله من خلاله معجزات انتشر نورها في أنحاء البلاد.

يا ربّ، في تذكار القدّيس ساتورنينو، علِّمنا على مثاله كيف نثبت في الإيمان الحقّ، آمين.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته