الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

كفرمتّى اللبنانيّة... واحة العيش المشترك بين المسيحيّين والدروز

كفرمتّى اللبنانيّة بلدة نموذجيّة لناحية العيش المشترك بين المسيحيّين والدروز/ مصدر الصورة: شوقي حدّاد

في بلدة كفرمتّى الواقعة في قضاء عاليه اللبنانيّ، ينبض التعايش المسيحيّ الدرزيّ مثل قلب الجبل، وتتلاقى القلوب بمحبّة واحترام، وتشهد الأرض على وحدة اللبنانيّين على اختلاف انتماءاتهم. في هذا الإطار، يُطلّ عبر «آسي مينا» الكاهن سليمان حدّاد، خادم رعيّة مار جرجس في البلدة، ومختارها شوقي حدّاد، لتسليط الضوء على هذا الجانب الإنسانيّ.

يقول الأب حدّاد: «بعد عودة المسيحيّين إلى كفرمتّى، استعادت البلدة أنفاس العيش المشترك، فالدروز يُشاركونهم أحزانهم وأفراحهم، خصوصًا في عيد السيّدة الذي يجمع الكلّ. ويُقدِّم الدروز تبرُّعات للكنيسة، فيما يُشاركهم المسيحيّون مناسباتهم».

ويردِفُ: «غياب كبار السنّ الذين حملوا إرث المحبّة والوفاق يتركُ أثرَه في النسيج الإنسانيّ. وبسبب النقص في الخدمات التعليميّة والاستشفائيّة، ثمّة أشخاص لا يأتون إلى البلدة إلّا في عطلة الأسبوع. وهذا الواقع، حذَّرَ منه المطران جورج خضر في إحدى عظاته، إذ دعا خصوصًا إلى عودة حقيقيّة تنبض بالحياة، لا بالذكرى فقط».

كفرمتّى اللبنانيّة بلدة نموذجيّة لناحية العيش المشترك بين المسيحيّين والدروز. مصدر الصورة: شوقي حدّاد

ويروي مختار البلدة حدّاد: «كفرمتّى بلدة نموذجيّة لناحية العيش المشترك بين المسيحيّين والدروز، وهي تمتاز بموقعها الجغرافيّ الذي يُتيح الوصول إليها من طُرُق عدّة. وبعد معاناتها ويلات الحرب، عادت لتنهض بالمصالحة والمحبّة، إذ يعمل أبناؤها معًا في البلديّة، ويوجد فيها مُختاران درزيّان، إلى جانبي أنا، المختار الثالث المسيحيّ، لكنّي لا أمثّل المسيحيّين وحسب، بل الدروز أيضًا. نحن نشهد في القرية وحدةً تشفي الذاكرة وتجمع القلوب».

ويُضيف: «وسط عالم يتغيّر وتتعاقب فيه الأجيال، تظلّ كفرمتّى واحةً للعيش المشترك بين المسيحيّين والدروز. وقد تأسّست فيها جمعيّة الملتقى التي تجمع القلوب قبل الأسماء، ويرأسها مسيحيّ، وتضمّ عضويّة دروز ومسيحيّين، ومن نشاطاتها تنظيم زيارات روحيّة لأماكن مقدّسة، وهو ما يُجسّد روح الوحدة والإيمان المشترك. ختامًا، أحضُّ أبناء كفرمتّى على أن يكونوا حاضرين فيها أكثر، فهي تُشكّل هويّتهم وفيها تنمو جذورهم».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته