جونيه, الثلاثاء 30 سبتمبر، 2025
الأب إيلي خويري كاهن في الأبرشيّة المارونيّة في جونيه - لبنان، ويخدم في رعيّة مار ميخائيل في بروكسل. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ، النابض بروح الإيمان والاستسلام لمشيئة الربّ يسوع.
يقول خويري: «الله حاضر في حياتي وأنا ألتجئ إليه، هو الذي لا يرجعني خائبًا أبدًا. الله يتصرّف معي انطلاقًا من أنّي إنسان مسؤول وراشد، ويدعوني إلى رؤية حجم الاحتياجات في العالم. ثمّة أشخاص يحتاجون إلى عون، والله يتّكل عليّ في مساعدة إخوتي الصغار الذين يُرسلني إليهم باسمه».
ويردِف: «أنا أتصدّى للتحدّيات بواسطة جذوري الثابتة التي تعكس جوهر حياتي الداخليّة أي صلاة القلب، المترجمة باتِّكالي المستمرّ على إلهي. سرّ القوّة والصلابة هو جزء خفي، في أعماق النفس، لا يدركه غير الله الذي يلهمني على الدوام لأجد الحلول للمشكلات، وهذا لأنّي مستسلم بكلّيّتي لمشيئته».
صلاة وشكر
ويروي: «الله تجسّد وصار إنسانًا لأجل خلاصنا، لذا نحن لسنا بحاجة إلى وسيط بيننا وبينه. لكن في المسيحيّة ثمّة شراكة أعطانا إيّاها الله حتّى نتّحد معًا في الصلاة. لذا فإنّ شراكة القدّيسين هي مثل عمود فِقَري في قلب صلاتنا المسيحية. عندما أصلّي تكون العذراء حاضرة معي، هي من حملت يسوع في أحشائها. ومثلما أحبّت يسوع وسارت دربها بحسب مشيئته، هكذا أسعى بدوري إلى السير على خطاها. كذلك، يؤدّي القدّيس يوسف دورًا مهمًّا في حياتي منذ طفولتي، هو من أسند إليه الله مهمة تربية ابنه الوحيد. ومثلما خدم يوسف يسوع، هو يدعوني إلى عيش الخدمة على مثاله في قلب الرعيّة».
ويُتابع: «أُكرّم القديسين كلّهم في أعيادهم، وبينهم القديسة غودولا شفيعة الكاتدرائية حيث أخدم اليوم في بلجيكا. يُروى أنّ هذه القديسة ترعرعت في أسرة وثنيّة، وحين اعتنقت المسيحيّة، كانت تذهب في الليل سرًّا إلى الغابة لأجل الصلاة وتأخذ معها قنديلًا يُطفئه المجرّب، لكنّ الربّ كان يرسل ملاكه كي يشعله مجدّدًا. هكذا أنا، عندما أتعرّض لتجربة، أثق بأنّ الله سيرسل ملاكه إليّ».
ويختِم: «إذا أمضيتُ يومي أشكر الله على عطاياه، فهذا لا يكفي؛ أشكره لأنّي ترعرعت في مجتمع قريب جدًّا من الله، وعلى ثقته بي واتّكاله عليّ في المسؤوليّة الكبيرة التي حمّلني إيّاها».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته