الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

القدّيس موريس... من ساحة المعركة إلى مذبح الشهادة

القدّيس موريس ورفاقه/ مصدر الصورة: ويكيميديا كومونز

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس موريس ورفاقه في 22 سبتمبر/أيلول من كلّ عام؛ هم من استشهدوا حبًّا بيسوع.

أبصرَ موريس النور عام 250 في مدينة طيبة جنوبيّ مصر، وتجنَّد في شبابه في الجيش الرومانيّ، وترقّى حتّى صار قائدًا لكتيبة طيبة التي ضمَّت 6600 جنديّ، كانوا جميعهم مسيحيّين. وعندما أعلنت إحدى مناطق بلاد الغال (فرنسا) ثورةً، أعدَّ الحاكم ماكسيميان هركليوس جيشًا لإخمادها، وكانت كتيبة طيبة إحدى وحداته. لمّا وصل عناصر الجيش إلى أوكتودورم على نهر رون، قرب بحيرة جنيف في سويسرا، أمرَهم ماكسيميان بتقديم ذبائح لشكر الآلهة على نجاح مهمّتهم. لكنّ كتيبة طيبة انسحبتْ وقتذاك وتمركزت قرب المنطقة التي تُسمّى حاليًّا سان موريتز، رافضة المشاركة في ذلك الاحتفال، ومعلنة محبّتها الراسخة للمسيح. حينئذٍ، حاول ماكسيميان إجبار عناصر هذه الكتيبة على تقديم السجود لآلهة الوثن، لكن بلا جدوى، لأنّ موريس وجميع الجنود ظلّوا متجذّرين بإيمانهم القويم.

بعدئذٍ، أمرَ الحاكم ماكسيميان الجيش بحصار عناصر الكتيبة وتقطيعهم إربًا، بلا رحمة. لم يُبدِ هؤلاء أيّ مقاومة بل سيقوا إلى الذبح مثل الخراف، وسالت دماؤهم مثل النهر. سمح ماكسيميان لجنوده بالاستيلاء على ممتلكات الشهداء، وبينما كانوا يقتسمونها، رفض أحدهم واسمه فيكتور المشاركة في ذلك الفعل، وقد سألوه إذا كان مسيحيًّا، فأجابهم بشجاعة: «نعم، أنا مسيحيّ». وهكذا توّج بإكليل الشهادة على مثال عناصر كتيبة طيبة، وكان ذلك نحو العام 287. وقد صنع الربّ يسوع من خلال هؤلاء معجزات شتّى. وسعى كثيرون، حتّى من خارج سويسرا، إلى الحصول على أجزاء من رفاتهم. وبعدها، خلّدت سويسرا ذكرى هؤلاء الشهداء بتأسيس كنيسة لهم تحمل اسم القدّيس موريس الذي أصبح شفيعًا للجنود.

يا ربّ، علِّمنا التمسّك بالشجاعة في قول الحقيقة، محصَّنين بإيماننا الثابت بك، على مثال القدّيس موريس ورفاقه الأبطال، آمين.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته