بيروت, السبت 6 سبتمبر، 2025
يُساعد مُعالِج النطق على كشف الاضطرابات اللغويّة وحصرها والسيطرة عليها. وهذه المهنة تتطلّب جهودًا كبيرة لتحديد نوع الاضطراب والتصدّي له. ولمعرفة المزيد عن الأدوار التي يؤدّيها مُعالِج النطق، تطلّ عبر «آسي مينا» المتخصّصة في علاج النطق واللغة تيا شعيا.
تقول شعيا: «يعمل مُعالِج النطق، أي المتخصّص في التخاطب واللغة، على تقييم قدرات التواصل لدى الفرد واختبارها، لتحديد طبيعة الاضطراب ودرجته، وهو أمر يطال الفئات العمريّة كلّها. أمّا أنواع الاضطراب فهي عديدة، وقد تشمل في سنّ الطفولة اضطرابات النطق والكلام، مثل التأتأة وصعوبة نطق الأصوات اللغويّة، واضطرابات الصوت كالبحّة الصوتيّة، وتأخّر اللغة، واضطرابات البلع، وكذلك اضطرابات اللغة المكتوبة كعسر القراءة والكتابة والحساب. كما يشمل مجال عمل مُعالِج النطق التعامل مع مسائل ناتجة من مشكلات عصبيّة مثل الحُبْسَة الكلاميّة، أو حالات محدّدة مثل ضعف السمع وطيف التوحُّد والشّفة الأرنبيّة».
وتواصل حديثها: «هذه العوامل كلّها تؤثّر سلبًا في عمليّة التواصل. ومن الأدوار التي يؤدّيها معالج النطق أيضًا، العمل مع الأشخاص الذين تجاوزوا سنّ الطفولة وأصيبوا بسكتة دماغيّة أو تعرّضوا لداء ألزهايمر. كذلك، يهتمّ بمساعدة الأساتذة الذين أصيبوا ببحّة صوتيّة في خلال ممارستهم مهمّتهم التعليميّة».
وتوضِح: «تختلف العمليّة العلاجيّة حسب كلّ حالة، والأمر هنا يتعلّق بمظاهر الاضطراب نفسها، ووفق التوجُّه النظريّ الذي يتبنّاه كلّ متخصّص. وثمّة اضطرابات تصعب معالجتها، ويكون دور الاختصاصيّ هنا التخفيف من حدّتها. أمّا التحدّي الأبرز الذي يواجهه معالج النطق في هذا المجال، فيتمثّل في جهل بعض الأهل واقع المشكلة التي يعيشها أولادهم. وبما أنّ دورهم بالغ الأهمّية لناحية المرافقة والإرشاد، يجب أن تُقدَّم إليهم شروحات لأسباب ظهور الاضطراب، وتوجيهات وإرشادات ينبغي لهم انتهاجها للتعامل مع الاضطراب، وكذلك تمكينهم من تعلُّم تقنيّات علاجيّة تساعد على علاج الاضطراب».
وتردِف: «هناك سؤال يُطرَح عليّ باستمرار: لماذا أصبحنا في هذه الحقبة الزمنيّة نسمع كثيرًا عن اضطراب طيف التوحُّد؟ ببساطة لأنّ ثمّة توعية في مجتمعنا اليوم، إضافة إلى دراسات عدّة في هذا الجانب، وقد أصبح التشخيص يتمّ باكرًا. ويتضمّن اضطراب طيف التوحُّد مستويات مختلفة هي: التوحُّد الخفيف، والمتوسّط، وأخيرًا هناك المستوى الثالث وهو أشدّ درجات التوحُّد، وفيه يحتاج الطفل إلى رعاية شاملة».
وتختِم شعيا: «عندما يُلاحظ الأهل وجود أحد هذه الاضطرابات لدى أولادهم، عليهم التوجّه مباشرة إلى متخصّص في هذا المجال، وطرح التساؤلات، وعدم التأجيل أو إيجاد مبرّرات، لأنّ الكشف المبكر يُساعد على تحديد العلاج اللازم».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته